«كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ» في يوم السبت الموافق للثالث والعشرين من شهر جمادى الآخرة 1436هـ، وردنا ذلك الخبر المحزن للقلوب، والذي لا نقول فيه إلا ما يرضي ربنا، فرحم الله الشيخ الفاضل عبدالله عبدالعزيز حسن اليمني أحد أعيان الخرج، الذي كان لخبر وفاته وقع كبير ليس لدي فقط بل لكل من عرف هذا الرجل الطيب ولامس ما تحلى به من الصفات الكريمة والنبيلة، التي جعلته يتبوأ مساحة شاسعة ومكانة عظيمة في قلوب محبيه وأهله وأصدقائه. فرحم الله الشيخ الجليل، الذي رحل عن هذه الدنيا بعد مسيرة عصامية وسيرة عطرة، انعكست في ذلك المشهد، حيث توافد الناس -الذين هم شهداء الله في أرضه- حين الصلاة عليه في جامع الملك خالد بالرياض، وهم يدعون له بالمغفرة والرحمة ويثنون عليه ويستذكرون صفاته الطيبة التي تزين تعامله مع من حوله، والسماحة في إطلالته ومحياه مع البشر، والبساطة والسهولة واللين مع الناس، والكرم والجود فهو صاحب محيا صبوح ومجلس مفتوح، وهي بعض من صفاته التي بلغته تلك المكانة في قلوب من عرفه وأحبه، وما زال مشهدهم في الذاكرة، وهم يستذكرون مآثره ومواقفه التي لامست كل قريب منه عاشره في فترة من فترات حياته، طالت تلك الحقبة أو قصرت، حيث عرف عنه حبه لخدمة الجميع وبذل الخير والشفاعة.. وإن كان الشيخ عبدالله قد رحل عن هذه الدنيا، ولكن بقي ذكره الطيب سواء من أهله وجيرانه وأصدقائه وأحبته وزملائه.. أدعو الله أن يغفر له ويرحمه ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، والعزاء موصول لأخوته حسن وسعد وعبدالرحمن وأخواتهم وأبنائه ثامر وعبدالعزيز واخواتهم ووالدتهم ولأسرة اليمنات كافة، سائلا المولى -عز وجل- للفقيد المغفرة والرحمة وأن يسكنه ووالديه ووالدينا الفردوس الأعلى من الجنة، «إنا لله وإنا إليه راجعون».
مشاركة :