انخفضت الأسهم الأوروبية، الخميس، بينما تسببت قراءات متباينة لنمو الأعمال في الاقتصادات الكبرى والضبابية التي تحيط بآفاق أسعار الفائدة الأمريكية في تأجيج قلق المستثمرين، في حين تأثرت الأسهم البريطانية سلبا بقفزة في قيمة الجنيه الإسترليني. وأظهرت أحدث البيانات أن نمو قطاع الأعمال في منطقة اليورو تعافى بشكل طفيف في أغسطس آب، لكن نشاط المصانع تقلص في كل من اليابان والولايات المتحدة، ما يثير تساؤلات حول سلامة الاقتصاد العالمي. وزاد من حدة التوتر في الأسواق قول البنك المركزي الألماني إنه لا يرى حاجة إلى الدفع بحوافز مالية في الوقت الحالي، وذلك رغم أنه يتوقع انكماشا آخر للاقتصاد في الربع الثالث. وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.4 بالمئة في حين هبط مؤشر أسهم منطقة اليورو 0.6 بالمئة. وتضررت المعنويات أيضًا من تعليقات أدلى بها، الخميس، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في فيلادلفيا باتريك هاكر قال فيها إنه لا يرى مبررا لتقديم حوافز إضافية. لكن الأسواق لا تزال في انتظار المزيد من التوضيحات بشأن موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) من خلال رئيسه جيروم باول الذي من المقرر أن يدلي بتصريحات غد الجمعة يسلط خلالها الضوء على المزيد من المؤشرات إزاء آفاق خفض أسعار الفائدة. وأظهر مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني أداء أضعف من السوق الأوسع متضررا من صعود الإسترليني بعدما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه من الممكن إيجاد حل لمشكلة الحدود الأيرلندية قبل 31 أكتوبر تشرين الأول وهو الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وجاء مؤشر البنوك بين القطاعات القليلة التي صعدت أسهمها في جلسة اليوم مع ابتهاج المصارف في المنطقة لأحدث تحرك للبنك المركزي الأوروبي لإعطائها المزيد من الوقت لتخصيص المال اللازم لتغطية القروض التي لم تسدد أو التي قد لا يتم تسديدها. وتلقى مؤشر بورصة مدريد دفعة إضافية مستفيدا من صعود أسهم مصارف بي.بي.في.إيه وكايكسابنك وبانكو ساباديل بما يزيد على 2 بالمئة بعد توقعات من إتش.إس.بي.سي لصعود القطاع المصرفي المحلي في إسبانيا. وساعد ارتفاع الآمال بشأن تقديم الاقتصادات الكبرى حوافز لتفادي ركود عالمي، في استقرار أسواق الأسهم الأسبوع الماضي، لكن المؤشر ستوكس 600 لا يزال في مسار نحو إنهاء شهر أغسطس آب منخفضًا.
مشاركة :