دبي:«الخليج» قفزت أرباح مجموعة موانئ دبي العالمية المستحقة لمالكي الشركة عن النصف الأول بنسبة 26.8% لتصل إلى 753 مليون دولار (2.76 مليار درهم) فيما شهدت نمواً 22.2% على أساس المقارنة المثلية. وبلغت الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 21.9% إلى 1,611 مليون دولار (5.9 مليار درهم)، ونمت الأرباح النصفية المعدلة على أساس المقارنة المثلية بنسبة 9.9%.قال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»، إن استراتيجية الشركة في تطوير منتجات وخدمات جديدة ومبتكرة، والحكمة الإدارية من العوامل التي ساهمت في تحقيق نتائج مالية مميزة خلال فترة الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.وأكد ابن سليّم أن الأداء الممتاز لموانئ دبي العالمية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في العالم يمثل دليلاً واضحاً على مرونة الشركة واستراتيجيتها في تحقيق النمو وتنويع محفظة استثماراتها العالمية لتشمل الطاقة والخدمات البحرية والاستدامة في مجال النقل وغيرها من الأنشطة.وقال ابن سليّم إن النتائج المالية نصف السنوية جاءت متوافقة مع توقعات الشركة، مؤكداً أن موانئ دبي العالمية تعمل من خلال فهم متعمق للأسواق وعناصر الابتكار والتميّز التشغيلي في 45 دولة حول العالم. وعلى الرغم من حالة عدم اليقين التي أفرزتها الحرب التجارية والتحديات الجيوسياسية الإقليمية الصعبة، تمكنت موانئ دبي العالمية من تقديم أداء رائع على نحو ملحوظ في النصف الأول من عام 2019.وبلغ الإنفاق الرأسمالي 2.33 مليار درهم مستثمرة في المحفظة الحالية خلال النصف الأول.وقال سلطان أحمد بن سليم: يسرنا الإعلان عن تحقيق نمو في الأرباح على أساس نسبة نمو المقارنة المثلية بنسبة 22% في النصف الأول من عام 2019. وتم تحقيق هذا الأداء المالي القوي في بيئة تجارية تسودها حالة من عدم اليقين، ما يُبرز من جديد قوة محفظتنا الاستثمارية. وأضاف: واصلنا إحراز تقدم في استراتيجيتنا لنصبح محفّزاً رائداً للتجارة ومزوداً للحلول، فيما نتطلع إلى المشاركة في جزء أوسع من سلسلة التوريد. وقد استثمرنا بشكل ملحوظ في قطاعات أعمال الموانئ والخدمات اللوجستية والبحرية. ويتمثّل هدفنا في التواصل مباشرة مع عملائنا لتقديم الحلول اللوجستية وإزالة أوجه القصور في سلسلة التوريد لتسريع وتيرة التجارة. ونشهد مؤشرات إيجابية على التقدم في أعمالنا الجديدة، ما يدفعنا إلى التفاؤل بالمستقبل.واختتم بالقول: وفي حين لا تزال التوقعات التجارية قريبة المدى غير مؤكدة بسبب نزاعات التجارة العالمية والأوضاع الجيوسياسية الإقليمية التي تُثير حالة من عدم اليقين في سوق الحاويات، يُساهم الأداء المالي القوي للأشهر الستة الأولى في منحنا مكانة جيدة تمكننا من تحقيق نتائج أعلى بقليل من توقعات السوق للعام كله.وبلغت الإيرادات 12.6 مليار درهم (ارتفعت 31.9% على أسس محاسبية و10.8% بالمقارنة المثلية)، بدعم من عمليات الاستحواذ والنمو في الإيرادات غير المتعلقة بأعمال الحاويات. وحافظت مستويات توليد النقد من الأنشطة التشغيلية على قوتها عند 1,02 مليار دولار (3.74 مليار درهم).ونمت الرافعة المالية (من صافي الدين إلى الأرباح المُعدلة سنوياً قبل الاستقطاعات) لتصل إلى 3.0 أضعاف قبل اعتماد المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية رقم 16 مرتفعة من 2.8 ضعف في السنة المالية 2018. ومن جهة أخرى، بلغ صافي مستوى الرافعة المالية 3.7 ضعف بعد اعتماد المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية رقم 16.ونجحت الشركة في إدراج صفقات سندات بمستويات قياسية، وجمعت 1.3 مليار دولار من خلال إصدار سندات طويلة الأجل بمعدلات فائدة منخفضة قياسية، لتعزيز الميزانية العمومية وتوفر المرونة المالية. خطط لاستثمار 5.14 مليار في الإمارات و4 دول أبقت المجموعة توجيهات الإنفاق الرأسمالي لعام 2019 دون تغيير، عند ما يصل إلى 1.4 مليار دولار (5.14 مليار درهم)، وتتضمن القيام باستثمارات مخطط لها في دولة الإمارات، و«بوسورجا» (الإكوادور)، و«بربرة» (أرض الصومال)، و«السخنة» (مصر)، و«لندن جيتواي» (المملكة المتحدة).وشمل الاستثمار المتواصل على امتداد المحفظة، في قطاع الموانئ والمحطات اثنين من الأصول الجديدة في تشيلي، و«فرايزر سوري دوكس» 8 (كندا)، وتوحيد الأصول في أستراليا.وشملت الاستثمارات في قطاع الخدمات اللوجستية والبحرية، الاستحواذ على منصة الخدمات اللوجستية الأوروبية الشاملة «بيه آند أو فيريز»، والشركة المشغلة للخدمات اللوجستية البحرية «شركة توباز للطاقة والملاحة».وتم افتتاح «بوسورجا»، ميناء المياه العميقة الوحيد في الإكوادور، بطاقة تبلغ 750 ألف حاوية نمطية قياس 20 قدماً، في الوقت المحدد ووفقاً للميزانية.وبخصوص تنفيذ عمليات الاستحواذ بما يتماشى مع التوقعات وعروض الحلول اللوجستية الحالية، فقد تحقق «يونيفيدر» نتائج تتماشى مع التوقعات وتواصل الاستفادة من التغييرات الهيكلية في الأسواق.