انقلب أمس منحنى العائد على سندات الخزانة القياسية الأمريكية لأجل 10 سنوات مجدداً، تحت مستوى سندات أجل عامين، ويعتبر ذلك بمثابة إطلاق صفارة الإنذار من ركود. يأتي ذلك بعد أن أخبر رئيس الاحتياطي الفيدرالي في كانساس إستير جورج ورئيس المركزي في فيلادلفيا باتريك هاركر «سي إن بي سي» أنهما لا يرون سياسة محددة لتخفيضات إضافية في أسعار الفائدة في أعقاب تخفيض بربع نقطة في يوليو/ تموز.وبعيد افتتاح الأسواق أمس، تحول منحنى العائد سالبًا قبل أن يعود إلى المنطقة الإيجابية في وقت لاحق. وبلغ عائد سندات الخزانة لأجل عامين 1.585٪ بينما كان العائد على سندات العشر سنوات فوقها عند 1.598٪.وينظر إلى الانقلاب من قبل العديد من متداولي الدخل الثابت كعلامة على الركود المستقبلي، على الرغم من أن التنبؤ بتوقيت الانكماش في نهاية المطاف يعد مهمة أكثر صعوبة.وعلى الصعيد الأوروبي، أظهر محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي في 25 يوليو/ تموز والذي نُشر أمس الخميس أن صانعي السياسات في البنك يشعرون بالقلق من أن النمو أضعف مما كان يُعتقد في السابق، وأن ضخ حزمة تحفيز ربما يكون أفضل سبيل لمواجهة التباطؤ. ومع تباطؤ النمو والتضخم لأشهر، قدم رئيس البنك ماريو دراجي، شبه تعهد بمزيد من التحفيز في سبتمبر/ أيلول، ويعزز تدفق مطرد لبيانات سلبية منذ الاجتماع مبررات تقديم المزيد من الدعم. وأظهر محضر الاجتماع أن الخيارات التي يناقشها المركزي الأوروبي تشمل مزيجاً من خفض أسعار الفائدة ومشتريات الأصول وتغييرات في توقعات أسعار الفائدة، ودعم البنوك من خلال التحرر الجزئي من أسعار الفائدة السلبية التي يتبناها المركزي. وقال البنك المركزي «الرأي الذي عُبر عنه هو أن الخيارات المتنوعة يجب النظر إليها كحزمة، على سبيل المثال مزيج من الأدوات مع مكملات ومدعمات كبيرة». وأضاف «الخبرة أظهرت أن حزمة، مثل مزيج من تخفيضات أسعار الفائدة ومشتريات الأصول، أكثر فاعلية من سلسلة من الإجراءات الانتقائية». (وكالات)
مشاركة :