حمّلت الخارجية السورية أنقرة مسؤولية ما سيجري في إدلب، متهمة إياها بعدم الالتزام بأي من اتفاقات «سوتشي» بشأن إدلب، فيما أكدت موسكو أنها ستواصل التعاون مع أنقرة بخصوص الوضع في إدلب، مؤكدة ضرورة احترام كل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها. وقال مساعد وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، في تصريح لقناة «روسيا اليوم» إن المعبر الذي افتتحته سوريا في صوران جاء انطلاقاً من حرص الدولة السورية على حياة مواطنيها، وللتخفيف من معاناتهم جراء تواجد المسلحين في تلك المنطقة. وأضاف أن «من يقوم بإعاقة الخروج الآمن بأي شكل من الأشكال، سواء من المجموعات المسلحة، أو من يقف وراءهم، وتحديداً النظام التركي، فإنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء المدنيين». وأوضح سوسان أن «أي وجود أجنبي على الأرض السورية من دون موافقة الدولة السورية هو وجود غير مشروع، ويجب ألا يكون لدى أي كان من المسلحين وداعميهم أي شك حول إصرار سوريا وجيشها على الاستمرار في ما بدأناه قبل خان شيخون بكثير»، مؤكداً أن «الجيش السوري ماض في تحرير كل شبر من الأراضي السورية من الإرهاب». من جهة اخرى، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: «نعتبر أنه من الضروري الالتزام بكل الاتفاقيات الخاصة بإدلب، والتي تهدف إلى مواصلة محاربة الإرهاب، وفي الوقت نفسه ضمان أمن المدنيين»، مضيفة: «في هذا السياق سنواصل التعاون مع تركيا في إطار مذكرة سوتشي، التي تم التوصل إليها في 17 سبتمبر/ أيلول سنة 2018». وتنص المذكرة التي تم توقيعها في سوتشي على سحب المسلحين للأسلحة الثقيلة والمتوسطة على مسافة 20 كيلومتراً من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب.
مشاركة :