مثقفون وأدباء يوثقون تأييدهم لـ «عاصفة الحزم» بالتوقيع على «جدارية تشكيلية»

  • 4/22/2015
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

تحول ملتقى قراءة النص الثالث عشر الذي نظمه نادي جدة الأدبي الثقافي خلال الفترة من 18 إلى 20 جمادى الآخرة المنصرم تحت عنوان (الإنتاج الأدبي والنقدي لجيل الرواد بالمملكة العربية السعودية) إلى رؤية ثقافية، وثّقها مثقفون وأدباء ومهتمون بالحراك الثقافي، حين أكدوا من خلال توقيعاتهم على "جدارية تشكيلية" حملت رؤيتهم وتأييدهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لموقفه البطولي الرائد بإطلاقه "عاصفة الحزم" نصرة للشعب اليمني الشقيق، وحفاظا على أمن الوطن وسلامته. وأكد المشاركون وقوفهم مع الجنود البواسل المشاركين في "عاصفة الحزم"، من منطلق الرسالة وأمانة الكلمة والمواطنة الحقة التي لا تقبل المساومة على أمن الوطن. وقال الدكتور يوسف حسن عارف أحد المشاركين البارزين في الملتقى "لقد بدأ عهد عربي جديد تقوده الحكومة السعودية في عهد حكيمها الحازم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث كان صباح الخميس الذي أطلق فيه الملك سلمان بن عبدالعزيز، صباحاً مختلفاً. صباح العزة والكرامة, صباح النصرة وإعادة الشرعية, صباح الجيرة والعروبة في جزيرة العرب. كان صباحا مختلفا فيه الكثير من الرسائل الوطنية والإقليمية والدولية فؤادها أن للصبر حدودا, وللحزم حزات, ولكل ليل نهارا مشرقا". وأضاف عارف كانت المملكة العربية السعودية طوال السنوات الأربع الماضية أكبر داعم لحكومة اليمن الشقيق، وأكبر ناصح ومتابع, وضعت يدها في يد الحكومة الشرعية في اليمن. وحذرته من أطماع الحوثي وأنصاره في الخارج. وسارت الأمور متسارعة ليحصل الانقلاب والتمرد وتهديد الشرعية في اليمن. واستطرد الدكتور عارف يقول "هنا تحركت الدبلوماسية السعودية بهدوئها واتزانها وطالبت جميع المكونات السياسية في اليمن إلى تحكيم العقل واللجوء لطاولة الحوار تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي ولكن لا مجيب. وهنا تجيء ساعة الحزم والعزم لتعلن المملكة قيادة وشعباً انحيازها إلى الشرعية في اليمن ووقوفها مع القيادة المنتخبة. وكان التحرك الخليجي والعربي والإسلامي والدولي كله يتابع ويؤازر هذه العملية العسكرية، فمن نجاح إلى نجاح يا حكومة الحزم والعزم ونصرة الأشقاء في كل مكان". وأكد المشاركون في ملتقى قراءة النص في ختام أعماله على ضرورة دعوة المؤسسات الثقافية الرسمية وغير الرسمية إلى تبني مشروع وطني لتوثيق عطاءات الرواد في مجالات الأدب والثقافة، من خلال جمع نتاجهم، وطباعته، ونشره، وأرشفته، وتيسير تداوله بين الباحثين. وتسليط الضوء على المغمورين من جيل الرواد، وإبراز جهودهم وعطائهم، وعدم الاقتصار على أسماء محدودة أخذت حظا طيبا من الدراسة والبحث، وإن كانت أهلا لذلك. والتركيز على الجانب الموضوعي المنهجي في تناول عطاء الرواد، بعيدا عن الاحتفالية المجردة، أو الاحتفائية المبالغ فيها. وشدد المشاركون في الملتقى على أهمية توسيع دائرة الاستفادة من مثل هذه الملتقيات، عبر توظيف الوسائط الحديثة، وإضافة النشر السمعي والمرئي إلى النشر الورقي، والتنسيق مع مواقع الجامعات السعودية والمؤسسات الثقافية، مع ضرورة إرسال الدعواتِ لأقسام اللغاتِ والأدب والنقد في الجامعات السعودية، واستكتاب أساتذتها وطلاب الدراسات العليا فيها. والتنسيق بين المؤسسات الثقافية والأدبية فيما يتعلق بتناول المنتج الثقافي السعودي - ولاسيما الرواد- منعا للتكرار والازدواجية، وحرصا على إيجاد تراكم معرفي يرقى بالخطاب الثقافي السعودي إلى آفاق أوسع، وميادين أرحب، بدلا من تكرار الحديث في دوائر محصورة. وطالب المشاركون في الملتقى بالتنسيق مع المؤسسات التربوية والإعلامية من أجل الاستفادة من مخرجات هذا الملتقى وما شكله من ملتقيات ثقافية وأدبية في صياغة المناهج التعليمية، وتكوين البرامج الإعلامية، ما يتيح لتوصياتها أن تتحول إلى برامج عملية يستفيد منها الوطن. وتطوير الآلية التنظيمية للملتقى بحيث يتم تنويع الأوراق، وتحكيمها، وإتاحة الاطلاع عليها مسبقا، مع الحرص على تجديد المجالات المعرفية، والمشاركين، وتعزيز فكرة التعقيب على الأوراق المشاركة، وتوسيع دائرة الرأي في اختيار محاوره وموضوعاته ووقته بما يضمن عدم التكرار أو التعارض مع الفعاليات الأخرى. وقد غطت جلسات ملتقى قراءة النص الثالث عشر حقبة مهمة من تاريخ الأدب السعودي التي تعتبر المرحلة التأسيسية للمشروع التنويري لقاده الرعيل الأول من الرواد أمثال حمزة شحاتة ومحمد سرور الصبان، محمد حسن عواد، أحمد السباعي، حامد دمنهوري، عبدالكريم الجهيمان، عبدالله عبدالجبار، عبدالقدوس الأنصاري وغيرهم من الأدباء الذين كانوا وما زالوا في مكانة المفكرين والمثقفين الواعين بنهضة بلادهم في تلك الفترة المبكرة من تاريخ المملكة. وناقش الملتقى مرحلة مهمة وتأسيسية من مراحل الأدب السعودي، هي مرحلة الرواد، حيث اختير له عنوان (الإنتاج الأدبي والنقدي لجيل الرواد بالمملكة.. تأريخ ومراجعة وتقويم)، فجاءت بحوث المشاركين إضافة حقيقية في المشهد الثقافي. وبدأت الفعاليات بكلمة الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي لرئيس النادي احتفى فيها بفوز باحثين في مجال جائزة جدة للدراسات النقدية والأدبية هما الدكتور حسن النعمي والدكتور حسين المناصرة، بعدها أقيمت جلسة تكريمية للأديب الراحل عابد خزندار - رحمه الله - شارك فيها كل من الدكتورة هناء حجازي ومحمد القشعمي وهاشم الجحدلي، حيث استعرض القشعمي سيرة الأديب عابد خزندار ووقف على أهم أعماله الأدبية.

مشاركة :