مفاجآت الساعات الأخيرة تشعل منافسة الانتخابات في دبي

  • 8/23/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شهد اليوم الأخير أمس من الترشح لانتخابات المجلس الوطني المقبلة، العديد من المفاجآت التي جعلته حافلاً بالإثارة، حتى إنه خلط أوراق الترشح، وزاد المنافسة، وغيّر حسابات المرشحين الذين تقدموا في الأيام الأربعة السابقة، حيث تقدم المواطن ماجد العصيمي، رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية المدير التنفيذي لنادي دبي لأصحاب الهم، بأوراق ترشحه في الساعة الواحدة بعد الظهر، قبل إغلاق باب الترشح بأقل من ساعتين، وهو أحد المفاجآت في لجنة دبي. وفي المقابل، ترشحت النائبة البرلمانية السابقة عزة سليمان، في اليوم الأخير، وهو ما أشارت إليه «الاتحاد» أمس الأول، حيث حضرت إلى اللجنة، وقدمت أوراق ترشحها لتنضم إلى قائمة التنافس بقوة على مقاعد إمارة دبي، في المجلس الوطني القادم، وبذلك تكون ثاني عضو برلماني عن الدورة السابقة، يتقدم بأوراق ترشحه للدورة البرلمانية المقبلة، بينما غاب عن الساحة بقية الأعضاء الذين مثلوا الإمارة في الدورة المنصرمة. وشهد اليوم الأخير أيضاً زيادة عدد المرشحين والمرشحات بعد الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى الثالثة بعد الظهر، حيث توافد العديد من المرشحين في هذا الوقت بكثافة، لتجعل اليوم الأخير أحد أكثر الأيام إقبالاً على التقدم بأوراق الترشح. أيضا برز خلال اليوم الأخير بدبي، أن بعض المرشحات لم يستكملن أوراقهن عند التقديم، وهو ما دعاهن إلى محاولة استكمال وتوفير المستندات المطلوبة بسرعة، وحظين بمساعدة وتعاون اللجنة الانتخابية التي حاول أعضاؤها مرافقة المرشحات، والعمل على مساعدتهن لإنجاز ما يحتجنه. أصحاب الهمم وقال ماجد العصيمي، رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية المدير التنفيذي لنادي دبي لأصحاب الهم: «حان الوقت لأن أقدم شيئاً أكبر للوطن، فقد حظيت بدعم كبير من القيادة الرشيدة والمجتمع، وهو ما جعلني أواجه تحديات الإعاقة التي أصبت بها في الثانية من عمري». وأضاف: «صحيح الإعاقة تؤدي إلى مصاعب، لكنها مكنتني من إظهار قدراتي، وجعلتني في مواقع مهمة بمساندة بلادي، وهذا الذي يدفعني كل يوم للعمل على رد الجميل في أي مجال أشارك فيه». وأشار إلى أنه أخذ قرار الترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة، منذ 6 أشهر تقريبا، بعد أن وجد دعماً وترحيباً من الأهل والقارب والأصدقاء وأهل الخبرة، بالإضافة إلى عامل مهم، وهو ما يحظى به أصحاب الهمم من اهتمام ودعم في دولتنا. وعن طبيعة الإجراءات اللازمة للترشح، أجاب العصيمي: «أنا متابع للجان الانتخابية، وعندما تقدمت بأوراقي، وجدت الإجراءات سهلة بفضل استخدام التكنولوجيا وتوفير التطبيق الخاص بذلك، وكل هذه الخدمات أدت إلى اختصار الوقت والمسافات، وسهلت توفير الأوراق وإنجاز الإجراءات». وأفاد العصيمي، بأن الأمور المتعلقة بالترشيح كانت واضحة كلها من خلال التطبيق الذكي المتوافر، مشدداً على أهمية التعبير عن أصوات كل المجتمع. المرأة أولاً من جانبها، قالت الدكتورة حصة محمد عمر بن حيدر نائب رئيس مجموعة بن حيدر القابضة: «قيادة دولتنا أكبر داعم لتمكين المرأة الإماراتية على المستويات والمجالات كافة، ومنها الجانب السياسي، ومن بين التوجيهات والقرارات التي تدعم ابنة الإمارات، قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بزيادة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%، وقرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتخصيص مقعدين من مقاعد الترشح للمرأة في إمارة دبي، لتتساوى مع أخيها الرجل». وأضافت: «في ظل هذا الدعم الكبير الذي توليه قيادتنا للمرأة الإماراتية، أعتزم الترشح في إمارة دبي، لأمثل أبناء الدولة تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي، وأمثل المرأة، وأرفع صوتها كإنسانة عاملة وكأم». وأكدت بنت حيدر، أن إجراءات التسجيل في لجنة دبي شهدت سلاسة في الإجراءات تدل على خبرة كبيرة لدى القائمين على اللجنة، منوهةً بأن سهولة الإجراءات جعلت التسجيل لا يستغرق أكثر من أربع دقائق. ونوهت المترشحة فريدة عبدالله العوضي، رئيس مجلس سيدات أعمال الإمارات، بالإجراءات التنظيمية التي نفذتها اللجنة الوطنية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، ولجنة إمارات دبي للانتخابات، مشيرة إلى أن أجواء التسجيل اتسمت بالترتيب الرائع، وأبدى القائمون على اللجنة تعاوناً كبيراً مع المواطنين الراغبين في الترشح، ومن ثم لم أستغرق في تسجيل ترشحي أكثر من خمس دقائق. ولفتت إلى أنها تقدمت بأوراق ترشحها للمشاركة في العرس الانتخابي البرلماني بالدولة، بهدف المساهمة في خدمة المجتمع الإماراتي، مؤكدة أنه من واجب كل مواطن أن يخدم هذه الدولة الطيبة التي حققت إنجازات عظيمة، ووفرت الرفاه لمواطنيها. وقالت عزة سليمان التي تخوض غمار الترشح للمرة الثالثة، حيث تقدمت في الـ 2011، وعينت عضوة في برلمان 2015: «إن الدورة المقبلة فرصة ذهبية للنساء بعد رفع نسبة التمثيل في المجلس»، وإننا مقبلون على تجربة جديدة، الناخبون فيها لديهم القدرة والوعي على اختيار صاحب المكانة والكفاءة العالية. من جهتها، أكدت المحامية الشابة مي الفلاسي، 29 سنة أن الفرصة قد حانت لخدمة وطنها من تحت قبة البرلمان، وأن أول ما تسعى لفعله هو تمكين المرأة، ومنحها الماسحة كافية للقيام بمهامها كام، داعية الجميع إلى المشاركة في هذا العرس الديمقراطي الذي يدلل على المكانة التي وصلت إليها الإمارات في تجربتها السياسية. منظومة عمل ناجحة من جهته، وصف أحمد بن حميدان، رئيس لجنة الانتخابات في دبي، سير منظومة العمل خلال فترة التقدم بطلب لترشح لعضوية المجلس الوطني في دبي، التي استمرت خمسة أيام وانتهت أمس، بأنها «ناجحة بكافة المقاييس» كونها شهدت التزاماً تاماً بالتعليمات الواردة. وأكد أن الإجراءات التيسيرية على المرشحين ساعدت الجميع في إتمام قيد التسجيل لهم دون أي عوائق تذكر، مشيراً إلى أن مشاركات ممن تقدموا بطلبات الترشح لخوض غمار المنافسة البرلمانية اتسمت بثرائها من ناحية الفئات العمرية والخلفيات العلمية والثقافية، فمنها المتقاعدون والعسكريون والعاملون في القطاعين الحكومي والخاص وأصحاب الهمم، إضافة إلى مشاركة مميزة من قبل أصحاب الهمم، لافتا أن مشاركة المرأة كانت لافتة مقارنة بالدورات السابقة. وذكر أن إعلان القائمة النهائية سيتبعه بدء الحملات الدعائية التي تستقبلها اللجنة من المرشحين، متوقعاً عدم حدوث أي خرق خلال فترة الحملات الدعائية، بسبب الوعي الذي يمتلكه المرشحون وامتثالهم للتعليمات كافة.

مشاركة :