جبل “القارة” في الأحساء.. وجهة الزوار في العيد

  • 10/19/2013
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

الأحساء واس جذب جبل القارة في محافظة الأحساء، أعدادا كبيرة من الزوار خلال أيام عيد الأضحى المبارك، تجولوا خلالها في أرجائه، وطالعوا مغارته العجيبة الباردة صيفاً والدافئة شتاءً، وقممه العالية ذات التركيبات الصخرية الجميلة والمختلفة التي تطل على نخيل المحافظة والبلدات المحيطة به، واستمتعوا برياضة تسلق الجبال وسط أجواء ربيعية جميلة تعيشها المحافظة هذه الأيام. وتقاطر المتنزهون على الجبل، الذي يبعد عن الهفوف 15 كيلومتراً لجهة الشرق، منذ أول أيام عيد الأضحى المبارك من مختلف مناطق المملكة كمجموعات سياحية، بينهم فرق من جاليات أجنبية، راصدين بعدسات كاميراتهم تفاصيل الجبل ومناظره، التي تمازج فيها البساط الأخضر الممتد على سفوحه مع صخوره وحجارته. وقال الأسباني بيدرو خوان (موظف شركة إلكترونيات في مدينة الرياض): سمعت عن هذا المكان من أصدقاء سعوديون، وعن جماله وتميزه بمغارته والإطلالة التي تتيح للزائر مشاهدة منظر رائع للنخيل، مضيفاً هذا بالفعل ما وجدته، وسأدعو أصدقائي لزيارة المكان. أما فهد الذيابي، الذي قدم بعائلته من محافظة حفر الباطن، فأشاد بعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار، والتجهيزات التي وفرتها للزوار في هذه الأيام السعيدة، التي من المتوقع أن يتوافد عدد كبير على المكان لقاء ما يتمتع به من مناظر، وسط تحسن في الطقس هنا في محافظة الأحساء. وأبدى الأمريكي صامويل مارتي فخره بعدد من الصور التي التقطها من زوايا مميزة على حد وصفه، مبيناً أنه يعمل في أرامكو السعودية، القريبة من الموقع، إلا أنه لم يسبق له زيارته، وهو الأمر الذي ساءه كثيراً، لاسيما مع اقتراب مغادرته المملكة والعودة لبلاده. وشدد فيصل السبهان، القادم من الجبيل، على أنه اعتاد زيارة جبل القارة، خصوصاً وأن عائلته وذويه من قاطني محافظة الأحساء، عاداً جمال المكان يحتم عليه زيارته كلما زار المحافظة. ولفت عبد الله القحطاني النظر إلى روعة الأنفاق الطويلة الموجودة بالجبل، لاسيما وأنها طبيعية، ولم تشهد تدخل الآلات فيها، وألوان الصخور البيضاء التي اختلطت بالحمراء غاية في الجمال. ووجه فايز الشهري بوصلة إعجابه لرياضة تسلق الجبال، ووصفها بالممتعة على جبل القارة برفقة الأصدقاء الذين التقى بهم بالأحساء، وحالت ظروف الأعمال عن لقائهم بشكلٍ دائم. يذكر أن بلدية الأحساء أولت جبل القارة الذي تحتل قاعدته مساحة تقارب 14 كيلو متراً مربعاً اهتماماً، حيث حسنت مدخله وبعض المواقع السياحية حوله مثل قمة رأس القارة وجبل أبوحيص، والتنسيق جارٍ مع الهيئة العامة للسياحة والآثار لتطوير المكان، بحيث يصبح وجهة سياحية متميزة في المملكة.

مشاركة :