تستعد هونج كونج لعدة احتجاجات مناهضة للحكومة، اليوم الجمعة، واضطرابات في المطار في عطلة نهاية الأسبوع، وكتب منظمو الاحتجاجات على الإنترنت قبل مظاهرة مزمعة في عطلة نهاية الأسبوع “توجهوا إلى المطار بوسائل مختلفة كالمترو والحافلات وسيارات الأجرة والدراجات والسيارات الخاصة لزيادة الضغط على وسائل النقل في المطار”. واضطر المطار لتعليق عملياته الأسبوع الماضي وإلغاء مئات الرحلات أو إعادة جدولتها عندما وقعت اشتباكات بين الشرطة ومحتجين. ونشرت سلطات المطار إعلانا احتل نصف صفحة في الصحف الكبرى، تحث فيه على “حب هونج كونج” وقالت إنها تعارض الأفعال التي تؤدي إلى إغلاق المطار وإنها ستواصل العمل للحفاظ على سير العمليات بسلاسة. ولم تظهر مؤشرات على أن المظاهرات في المدينة التي تحكمها الصين ستهدأ في ظل تفاقم التوتر بين بكين وبعض الدول الغربية. ومددت المحكمة العليا أمرا يحظر الاحتجاجات عند المطار. واعتذر بعض النشطاء عن الاضطرابات التي وقعت هناك الأسبوع الماضي. واندلعت الاحتجاجات بسبب مشروع قانون تم تعليقه كان سيسمح بتسليم المشتبه بهم في جرائم جنائية إلى الصين، وأوقعت المستعمرة البريطانية السابقة في أسوأ أزمة منذ عودتها للحكم الصيني في عام 1997. وتشكل تلك الأزمة تحديا كبيرا للرئيس الصيني شي جين بينغ. واتسع نطاق الاضطرابات لتشمل المطالبة بمزيد من الحريات، في ظل القلق من تقلص الحقوق المكفولة بموجب سياسة (بلد واحد ونظامان) التي وضعت بعد العودة للحكم الصيني، ومنها استقلال القضاء والحق في الاحتجاج. وقالت القنصلية الكندية إنها علقت سفر موظفيها إلى بر الصين الرئيسي، بعد أيام من التأكد من احتجاز موظف بالقنصلية البريطانية في الصين. وقالت الصين إن سايمون تشنغ الموظف بالقنصلية البريطانية اعتقل في مدينة شنتشن الحدودية المتاخمة لهونج كونج. واتهمت بكين بريطانيا ودولا غربية أخرى بالتدخل في شؤون هونج كونج. وتشمل احتجاجات اليوم مسيرة للمحاسبين بالإضافة إلى “سلسلة بشرية” يشبك فيها المتظاهرون أياديهم في ضواح مختلفة خلال الليل. وقال عضو البرلمان كينيث ليونج للمحتجين “ظللنا نُصنف بأننا أكثر اقتصاد يتمتع بالحرية في العالم لنحو 20 عاما. هل بوسعنا الاحتفاظ بالتصنيف؟ كلا. انتهى الأمر. كانت قيمنا الأساسية النزاهة والصدق. نحن بحاجة للالتزام بقيمنا الأساسية العالمية”. وتوقع أن يشارك في المسيرة نحو خمسة آلاف محتج.
مشاركة :