واشنطن ولندن وأوسلو: انتخابات السودان «لم تكن نزيهة»

  • 4/22/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رأت الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج، في إعلانٍ مشترك، أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت في السودان الأسبوع الماضي، لم تكن نزيهة، منددةً بـ «فشل الحكومة السودانية في تنظيم هذا الاستحقاق»، ما دفع وزارة الخارجية السودانية إلى استدعاء سفراء تلك الدول، إضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي لدى الخرطوم احتجاجاً على التشكيك في العملية الانتخابية. وذكرت الخارجية في بيان أن «وكيل وزارة الخارجية بالإنابة السفير عبدالله حمد الأزرق نقل إلى السفراء الأربعة احتجاج الحكومة السودانية وإدانتها الشديدة لما تضمنه بيان الترويكا (تسمية تجمّع الدول الثلاث) من معلومات خاطئة ومواقف مسبقة من الانتخابات في السودان وتعبتره تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للبلاد». وكانت الدول الثلاث أبدت في إعلانها المشترك، أسفها لعدم نجاح الخرطوم في إجراء «انتخابات حرّة ونزيهة، في مناخ ملائم». وعزت هذه الدول ضعف إقبال الناخبين على التصويت، إلى «القيود على الحريات والحقوق السياسية»، وأيضاً إلى النزاعات المستمرة في بعض أنحاء البلاد. ورأت الدول الثلاث أن «نتيجة هذا التصويت لا يمكن اعتبارها تعبيراً حقيقياً عن إرادة الشعب السوداني». وأضافت: «نحن ندين أعمال العنف التي جرت خلال الفترة الانتخابية، ونواصل دعم السودانيين الراغبين في المضي قدماً في عملية سياسية سلمية، ترمي إلى إجراء إصلاحات وتحقيق الاستقرار في البلاد». من جهة أخرى، أُلغيَت على نحو مفاجئ زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى إندونيسيا، والتي كانت مقررة للمشاركة في قمة «دول عدم الانحياز». وأُعلِن رسمياً مشاركة وزير الخارجية السوداني علي كرتي مكانه، بعد أن كانت الرحلة الملغاة إلى إندونيسيا ستصبح أول رحلة يقوم بها البشير خارج أفريقيا والشرق الأوسط منذ حوالى أربع سنوات. وذكرت تقارير أن «إلغاء الزيارة سببه، عدم حصول طائرة البشير على إذن عبور أجواء دول عدة». لكنّ مصدراً مأذوناً في القصر الرئاسي نفى ذلك، مؤكداً أن كل الدول التي كان يُفترَض عبورها لا مشكلة لديها مع السودان، ونُفِّذت من قبل عمليات عبور رئاسية سابقة فوق أجوائها، كما أن الدول ذاتها تمنح الطيران الرئاسي السوداني إذن عبور سنوياً مفتوحاً. وصرّح الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق، أنه «نظراً الى انشغال الرئيس بمتابعة الوضع بعد الانتخابات، رأت القيادة أنه من الأفضل أن يبقى في البلاد». وكان الصادق قال إن رحلة البشير إلى إندونيسيا لا تشوبها أي مخاطر محتملة. ورحبت جماعات حقوق الإنسان بإلغاء زيارة البشير، وقالت المديرة المساعدة في برنامج العدالة الدولية في منظمة «هيومن رايتس ووتش»، إليز كيبلر، إن «هذه التطورات تعزز وضع البشير كهارب من العدالة الدولية بخيارات سفر محدودة». من جهة أخرى، بدأ في الخرطوم اجتماع تحضيري لقادة حلف جيوش دول شرق أفريقيا لتشكيل «القوات الجاهزة»، تمهيداً لاجتماع وزراء دفاع تلك الدول. ودعا السودان الدول الأعضاء الى الالتزام بمساهماتها السنوية، لإنشاء قوة عملياتية مثالية متعدّدة الجنسيات. ويضم حلف جيوش شرق أفريقيا، كلاً من السودان، وكينيا، وإثيوبيا، وأوغندا، ورواندا، وبورندي، وجيبوتي، والصومال، وجزر القمر، وسيشل.

مشاركة :