أزمة جديدة تثيرها المذيعة التلفزيونية المثيرة للجدل ريهام سعيد في مصر. اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي بعد ظهور المذيعة في إحدى حلقات برنامجها "صبايا الخير" على قناة الحياة المصرية تتحدث بطريقة سيئة عن من يعانون من البدانة قائلة إن "الناس البدينة ميتة وتشوه المنظر" وتداول ناشطون مقطع فيديو لريهام ظهرت فيه وهي تقول: "الناس التخينة ميتة، عبء على أهلها وعلى الدولة، وبيشوهوا المنظر" وتابعت حديثها موجهة الكلام إلى النساء: "منظرك بيكون مش حلو وإنتي بالعباية أو الجلابية ومش قادرة تمشي وبتعرجي عشان ركبك واجعاكي، وبتبقي عرقانة لأنه كمية السموم عندك غير طبيعية، بتفقدي جزء من أنوثتك". وأضافت أن المرأة البدينة لا ترتبط إلا برجل بدين حيث هو وحده من يرضى بالارتباط بها، وليس على أساس حب أو تفاهم بل فقط لأن "مقاساتهما متناسبة" وبالتالي الفشل نتيجة حتمية. بعد الهجوم الكبير عليها والذي وصل حد المطالبات بمحاكمتها بتهمة التنمر، حاولت ريهام التملص باعترافها في فيديو على حسابها على إنستغرام بأنها فعلاً قالت هذا الكلام لكنه اجتزأ من سياقه، وأنها لم تكن تقصد السخرية أو الإهانة، بل التوعية في إطار حملة ضد السمنة في برنامجها، وأنها هي نفسها مريضة سمنة ولم تواجه مشكلتها إلا بعد موقف حصل لها مع الفنان محمود حميدة أثناء اشتراكها معه في مسرحية في المسرح القومي حيث قال لها كلمة جارحة جعلتها تتخذ إجراء حقيقياً. كما اتهمت تنظيم الإخوان المسلمين بوقوفه وراء ترويج كلامها المجتزأ من سياقه، لأن من دعا لمحاربة السمنة كان الرئيس السيسي في المقام الأول حسبما قالت. وبدأ مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صور قديمة للمذيعة، مرفقة بتعليقات ساخرة. في حين هاجمتها عدة شخصيات من الوسط الإعلامي والفني والثقافي داخل مصر وخارجها. الشاعر وكاتب الأغاني المصري أمير طعيمة وصفها ما فعلته بالحماقة، مطالباً بأن يكون لها حدود. الإعلامية اللبنانية ديما صادق شنت هجوماً لاذعاً على سعيد، متسائلة عن ماهية هذا "الكائن"، مضيفة أن وجودها هو عار على البشرية. في حين طالب البعض بوقف سعيد عن العمل لأنها تسيء إلى الإعلام نفسه. يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تتسبب فيها سعيد بالجدل. ومن أشهر الزوابع الإعلامية التي أثارتها كانت حلقة عن اللاجئين السوريين اعتبرت حينها إهانة كبيرة لهم، طالب نشطاء وإعلاميون مصريون على إثرها في حملة كبيرة وقف برنامج سعيد ووقفها عن العمل. كذلك حلقة عن ما عرف حينها بقضية فتاة المول، عندما اتهمت سعيد باستغلال فتاة تعرضت للتحرش في إحدى مراكز التسوق في مصر، وقيامها ببث صور خاصة للفتاة حصلت عليها من هاتفها دون إذن، ما أثار غضباً كبيراً في مصر ومطالبات بمحاكمتها بتهمة التشهير. للمزيد على يورونيوز: جدل بعد تصريحات لمحمد صلاح نفى فيها التدخل لإعادة وردة المتهم بالتحرش إلى منتخب مصر "المختار وملك إسرائيل والمجيء الثاني للمسيح": ترامب "الساخط" يشغل العالم والأمريكيين شاهد: لحظة إلقاء القبض على رجل يقوم بتصوير النساء في مترو مدريد