قدّمت وزارة الدفاع البريطانية اعتذاراً عما صدر من إساءة من قبل عناصر الجيش تجاه زملائهم في قسم الحياكة بالوزارة، مطلقين عليهم اسم «ربات المنزل»، وذلك بعد مشاهدتهم وهم يحملون الأدوات التي تستخدمها ربات المنازل بالعادة للحياكة، وفق صحيفة «التايمز» البريطانية.واعتبر مدير شؤون المساواة بين الجنسين في منظمة غير حكومية جاكي هانت أن «استخدام عناصر الجيش لهذه العبارة يأتي بطريقة استهزائية لعمل المرأة». وقال: «ما تقوم به النساء في منازلهن ليس عيباً، وهذه المقارنة لم تكن في مكانها، وأتت للاستخفاف بعملهن». ووصف ما قام به العناصر بـ«التمييز على أساس الجنس».وشدد على ضرورة «تشجيع السياسات والمبادرات الرامية إلى تعزيز المساواة بين الجنسين».ورأى أن «مؤسسات القوات المسلحة بحاجة إلى إعطاء الأولوية للقضاء على التمييز الجنسي».وأثنى العضو في المنظمة جو ليفينسون على اعتذار وزارة الدفاع، وإقرارها بأن هذه اللغة في التعاطي «غير مقبولة»، وفق «صحيفة إندبندنت».ولفت إلى أن المرأة «في مختلف أنحاء العالم ما زالت تواجه فجوات هائلة ومستمرة بين الجنسين في مكان العمل»، داعياً إلى «اتخاذ إجراءات جريئة ومبتكرة لإتاحة فرص متكافئة أمام الجميع وإطلاق العنان للقدرات الاقتصادية للمرأة».وأملت في أن «تكثّف الوزارة جهودها لضمان الترحيب بأي شخص مؤهّل للقيام بأي عمل بغض النظر عن جنسه».من جهتها، أشارت نائب وزير دفاع الظل في حزب العمال نيا غريفيث إلى أن «عناصر القوات المسلحة البريطانية تنجز كل الأعمال الموكلة إليها».
مشاركة :