استقبل رئيس جمهورية الشيشان رمضان قاديروف أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسي في قصر الرئاسة بغروزني، حيث ثمّن هذه الزيارة الهادفة للمشاركة في افتتاح أكبر مسجد في أوروبا. وشهد اللقاء استعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بالشأن الإسلامي. وبطلب من "قاديروف" وبحضور ممثلي ملوك ورؤساء الدول الإسلامية وجمع غفير من كبار العلماء وعدد من الوزراء، ألقى "العيسي" أول خطبة جمعة في المسجد فور مراسم الافتتاح الرسمي. وتناولت الخطبة فضل عمارة المساجد، وأنها في عداد صروح الإسلام الكبرى، وأن رسالتها عبر التاريخ الإسلامي اعتمدت قيم الإسلام الرفيعة فتخرّج فيها رجال أضاؤوا الدنيا بهدي الشريعة السمحة. وذكر "العيسى" أن هناك مناهج متطرفة حاولت في أزمنة قريبة توظيف رسالة المسجد لخدمة جنوحها الفكري، غير أن الوعي الإسلامي واجه هذا الانحراف ولا يزال، معتمداً على نصوص الشريعة وصحيح تأويلها ومعرفة مقاصدها. وقال: المساجد منصات وعي لإرشاد الأمة وتبصيرها من على منابرها، ونؤكد أهمية عدد من القضايا في حياة الأمة ولاسيما بعض شبابها، حيث تتطلب من العلماء الراسخين الأخذ بأيديهم وتبصيرهم ومعالجة حيرتهم. وأشاد في الخطبة بحضور الرئيس الشيشاني لمؤتمر وثيقة مكة المكرمة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في رمضان الفائت والتي صادق عليها أكثر من 1200 مفتٍ وعالم اجتمعوا عليها في رحاب مرجعية الأمة الإسلامية حيث القبلة الجامعة مكة المكرمة. وطلب مفتى جمهورية الشيشان الشيخ صالح مجييف من "العيسي" أن يلقي كلمة الختام لحفل التدشين بعد أن أدى الجميع صلاة الجمعة، والتي ثمّن فيها جهود الخير لبناء بيوت الله تعالى وشكر باسم الحضور للرئيس الشيشاني حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم وكرم الضيافة. وقد حضر حفل الافتتاح وأول خطبة جمعة تقام في هذا المسجد الذي يستوعب آلاف المصلين ممثلو ملوك ورؤساء الدول الإسلامية، وجمع غفير من كبار العلماء، وعدد من الوزراء.