المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الجمعة، دعمها لمقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مناقشة الحرائق في غابات الأمازون (بالبرازيل) خلال قمة مجموعة السبع. ومن المقرر أن تنطلق أعمال قمة مجموعة السبع الكبار (تضم الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وكندا وبريطانيا واليابان وألمانيا) السبت إلى الإثنين المقبلين، في مدينة بياريتس الفرنسية. جاء ذلك بحسب تصريحات للمتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، الجمعة، في العاصمة برلين. وتشهد غابات الأمازون حرائق منذ 3 أسابيع، وحسب صور الأقمار الصناعية ومعطيات معهد الفضاء البرازيلي، فإن المساحة التي أتت عليها النيران تفوق المساحات التي التهمتها العام الماضي بنسبة 82%. وأشار زايبرت إلى أن ميركل تشاطر ماكرون الرأي بشأن الحرائق في غابات الأمازون. وقال إن المستشارة ميركل ترى أنه يجب إدراج الحالة الطارئة في غابات الأمازون ضمن أجندة قمة مجموعة السبع، مشيرًا أن "المستشارة ميركل تقف إلى جانب ماكرون في هذا الصدد". وشدّد على أن حجم الحرائق في غابات الأمازون مقلق وخطير بالنسبة إلى العالم برمته، وليس فقط البرازيل أو بقية البلدان المتضررة. وأوضح أن هذه الغابات تحمل أهمية كبيرة جدًا بالنسبة إلى نظام المناخ العالمي، وليس من المبالغة وصفها بـ"رئة العالم". وفي وقت سابق، قال ماكرون عبر تويتر: "حرفيا منزلنا يحترق؛ فغابة الأمازون المطيرة - التي تعد بمثابة الرئتين اللتين تنتجان 20% من أكسجين كوكبنا - تشتعل فيها النيران". وأشار ماكرون إلى إمكانية مناقشة هذا الموضوع خلال قمة مجموعة السبع، لكن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، اتهم نظيره الفرنسي بالتصرف بـ"عقلية استعمارية". وقال عبر تويتر: "أُعرب عن أسفي بسبب سعي الرئيس ماكرون إلى تحقيق مكاسب سياسية شخصية عبر استغلال شأن داخلي للبرازيل وباقي دول منطقة الأمازون". وتابع بولسونارو قائلًا: "أسلوب الإثارة الذي استخدمه (ماكرون) لن يعني شيئا لحل المشكلة". وأضاف: "اقتراح الرئيس الفرنسي مناقشة هذه المسألة (الحرائق) في القمة دون مشاركة البرازيل ودول المنطقة يذكرنا بالعقلية الاستعمارية، التي لا مكان لها في القرن الواحد والعشرين". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :