بدأت محافظة أسوان استعداداتها لاستقبال الموسم السياحي الشتوي المقبل، من خلال وضع تصور ومخطط عام لتحويل الحديقة الاستوائية إلى مزار سياحي حيوي، من خلال الاستعانة بالإمكانيات والخبرات العلمية للمتخصصين، لاستثمار الموقع المتميز والطبيعة الساحرة والمساحة الكبيرة التي تصل إلى 105 أفدنة، بالإضافة إلى مرور محور وكوبرى خزان أسوان الحر عليها، ما يساهم في تسهيل دخول وخروج الزائرين الذين يرغبون في الاستمتاع بمنتزه يضم العديد من عوامل الجذب، حيث تم تقسم الحديقة إلى أقسام وأجنحة تضم حدائق مفتوحة للحيوان، وملاهي للأطفال، وبحيرات صناعية ومراكز ثقافية وعلمية وفنية، علاوة على مسرح مفتوح وسينما، وقاعات للحفلات، ومطاعم وكافتيريات، وبازارات، مع إتاحة التجول في الحديقة بواسطة العربات الكهربائية، فضلًا عن المسطحات الخضراء وعرض النباتات الاستوائية المختلفة. وأعطى اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان توجيهاته للبدء بتطوير شامل للحديقة لوضعها على الخريطة السياحية، خاصة أنها تقع أمام واجهة خزان أسوان القديم، وبالقرب من قرية غرب سهيل ومنطقة الكرور مشددا على مراجعة شبكات وحنفيات الإطفاء ورشاشات الري، مع الاستمرار في أعمال رفع كفاءة المسطحات الخضراء، وتهذيب وتقليم الأشجار والنخيل، والمقاعد والمظلات وأكشاك المراقبة الخشبية، بالإضافة إلى الأسوار والإنارة ودورات المياه العمومية، ووحدات المعالجة والمرشح والأرضيات، فضلًا عن متحف الحديقة والمباني الإدارية والمخازن. وكلف المحافظ المهندس عاطف النشار مدير الحديقة، بإعداد دراسة جدوى اقتصادية لعرضه على المستوى الأعلى، لوضع تصور عام لاستغلال الحديقة كأحد أهم المعالم السياحية، ليتسنى الاستفادة منها كأحد المعالم الحيوية لاستقبال السائحين وزوار المحافظة، من خلال إدارتها بشكل يحقق العوائد المرجوة منها، من خلال رفع كفاءة المسطحات الخضراء لتهذيب وتقليم الأشجار والنخيل، مع دراسة إقامة كوبرى معدني للمشاة من الجانبين، أو إقامة مراس لاستقبال ضيوفها عبر اللنشات السياحية، فضلًا عن تخصيص مساحات كأجنحة لعرض النباتات الاستوائية لدول حوض النيل والأفريقية بأسماء هذه الدول، وأيضًا أماكن لحدائق حيوان أو للطفل أو لأنواع الورود والزهور، علاوة على كامب سياحى لرحلات السفارى، وقاعات للحفلات ومطاعم وكافتيريات وبازارات، وأخيرًا مدى إمكانية تشغيل عربات الطفطف لإتاحة الفرصة أمام السائحين وروادها للاستمتاع بجمال الحديقة. ومن جانبه قال مدير الحديقة: إن الحديقة تضم 85 فدانا من المسطحات الخضراء والأشجار والنخيل، بجانب 20 فدانا أماكن مفتوحة، والتى تم إنشاؤها منذ 1991 على شكل بيضاوى فى الشلال الأول لنهر النيل، وهى تضم 48 حوضا زراعيا، يشمل حوالى 350 نوعا من النبات الاستوائية وتحت الاستوائية من أشجار ونخيل ونباتات زينة، كما أن الحديقة بها 5.4 كم من الطرق الرئيسية عرضها 5.4 متر، بجانب 4 كم طرق فرعية ومشايات عرضها 5.3 متر، وأيضًا مبان لمتحف وإداري ومخازن، بالإضافة إلى 10 برجولات و30 مشربية مياه، كما أن الحديقة بها ٦ دورات مياه عمومية رجال وسيدات لكل منها خزان ووحدة معالجة، فضلًا عن وجود شبكات رى حديث وحماية مدنية تضم 30 حنفية إطفاء.
مشاركة :