قوات النظام السوري تطوق نقطة المراقبة التركية جنوب إدلب

  • 8/24/2019
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – الوكالات: تمكّنت قوات النظام السوري امس من تطويق نقطة المراقبة التركية في بلدة مورك الواقعة جنوب محافظة إدلب، بعد إحرازها المزيد من التقدم الميداني في المنطقة على حساب الفصائل الجهادية والمعارضة. وفي وقت أكد فيه وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن بلاده لا تعتزم إخلاء نقطة مورك، اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوجان على «تكثيف جهودهما المشتركة» بشأن سوريا، في موقف يسبق قمة مرتقبة بعد أسابيع في أنقرة تجمعهما مع نظيرهما الإيراني حسن روحاني. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن قوات النظام «تحاصر حاليًا نقطة المراقبة التركية في مورك، إثر سيطرتها على البلدة وكل القرى والبلدات الواقعة قربها في الجيب المحاصر في ريف حماة الشمالي» المجاور لإدلب. وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» سيطرة الجيش على ست بلدات أبرزها كفرزيتا واللطامنة ومورك، كانت تحت سيطرة الفصائل منذ العام 2012. وأكدت القيادة العامة للجيش السوري في بيان التصميم على «تطهير كامل الجغرافيا السورية من رجس الإرهاب ورعاته»، مشيرة إلى أن تقدمها «مستمر» في المنطقة. وتعدّ النقطة التركية في مورك الأكبر في إدلب ومحيطها حيث تتواجد القوات التركية في 12 موقعًا بموجب اتفاق مع روسيا، حليفة دمشق، حول خفض التصعيد في المنطقة. وباتت هذه النقطة، وفق عبدالرحمن، «محاصرة بشكل كامل ولم يعد لديها أي مخرج»، موضحًا أن «المسافة التي تفصل قوات النظام عن القوات التركية لا تتخطى مئتي متر». إلا أن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو قال في تصريحات لصحفيين في بيروت على هامش زيارة رسمية، إن قوات بلاده «ليست معزولة، وليس بإمكان أحد أن يعزلها». وأضاف «لسنا هناك لأننا لا نستطيع المغادرة، ولكن لأننا لا نريد المغادرة»، لافتًا إلى أن «قوات النظام تقود أنشطة في محيط» نقطة مورك وأن المسألة قيد النقاش مع روسيا وإيران. وتعرض رتل تعزيزات عسكرية أرسلته أنقرة الأسبوع الماضي إلى ريف إدلب الجنوبي وكان في طريقه إلى مورك، لقصف جوي سوري استهدف سيارة مرافقة تابعة لفصيل سوري معارض موال لتركيا. ولم يتمكن الرتل من إكمال طريقه بعدما قطعت قوات النظام طريق دمشق حلب الدولي مع تقدمها في مدينة خان شيخون الاستراتيجية ومحيطها. وسيطرت قوات النظام الأربعاء على هذه المدينة بعد انسحاب مقاتلي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) والفصائل المعارضة من المنطقة، إثر هجوم بدأته في الثامن من الشهر الحالي في ريف إدلب الجنوبي، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من قصف سوري وروسي مكثف على مناطق في إدلب ومحيطها. وتسبّب قصف جوي سوري امس على معرة النعمان بمقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلة وإصابة ستة آخرين بجروح، وفق المرصد.

مشاركة :