تظاهر مئات الإيرانيين في باريس ضد زيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى فرنسا وطالبوا بقطع العلاقات مع طهران ودعم احتجاجات الشعب الإیراني المطالبة بإسقاط النظام. وتظهر المقاطع التي تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل المتظاهرين وهم يهتفون بشعارات مثل "لا للديكتاتور خامنئي" و"لا لنظام ولاية الفقيه" و"ظريف مجرم.. يمثل نظام يقمع الشعب الإيراني". ومن المقرر أن يبحث ظريف مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عرضا لمساعدة إيران على تخفيف وطأة العقوبات الأميركية أو تقديم آلية مساعدة مالية مشروطة مقابل امتثال طهران الكامل لبنود الاتفاق النووي. كما تريد فرنسا برنامج الصواريخ الايراني والتجارب الباليستية وتدخلات إيران في المنطقة مقابل تسيير الآلية الأوروبية للتبال التجاري مع طهران "اينستكس" والتي تقتصر على الأغراض الإنسانية. من جهتها، اعتبرت لجنة دعم حقوق الإنسان في إيران (CSDHI) أن "وضع السجادة الحمراء لظريف يعد إهانة لحقوق الإنسان والديمقراطية وكل القيم التي تمثلها فرنسا". وذكرت اللجنة في بيان، تلقت "العربية.نت" نسخة منه، أن "ظريف يمثل نظامًا ينفذ أعلى معدلات الإعدام في العالم وهو الأكثر دعما للإرهاب والمصدر الرئيسي للأزمات والفوضى في المنطقة". وجاء في البيان أنه خلال ولاية روحاني وحدها، أُعدم أكثر من 3700 شخص في إيران، كما قام هذا النظام بإعدام 30 ألف سجين سياسي في صيف عام 1988. وشدد على أن هذا النظام هو الحامي للديكتاتور بشار الأسد الذي نفذ مجازر بحق الشعب السوري، وأن ظريف ووزارته لديهم مهمة الدفاع عن جرائم الملالي وتبريرها، بالإضافة إلى تنسيق وتسهيل المؤامرات الإرهابية في الخارج". ونوهت اللجنة الى أنه في عام 2018 وحده، تم طرد 5 من الدبلوماسيين الإيرانيين بينهم سفير، من أوروبا لدورهم المباشر في المؤامرات الإرهابية ضد المقاومة الإيرانية والمعارضين. كما أكدت أن هناك 4 أعضاء آخرين، من بينهم دبلوماسي في السجن، بانتظار محاكمتهم في بروكسل لأنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجوم بالقنابل على تجمع المعارضة في شمال باريس، عام 2018.
مشاركة :