أمر القضاء الجزائري بفتح تحقيقات معمقة، إثر وفاة 5 أشخاص وإصابة العشرات في حادثة التدافع التي سبقت انطلاق حفل مغني الراب عبد الرؤوف الجيلالي الشهير باسم "سولكينج" ليلة الخميس إلى الجمعة، على "ملعب 20 أغسطس" بوسط العاصمة الجزائرية. وقال وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد في العاصمة الجزائر في بيان له اليوم: "إثر الحادثة المؤلمة التي وقعت خلال الحفل المنظم ليلة الخميس الموافق 22 أغسطس 2019 بملعب 20 أغسطس بحي محمد بلوزداد، والذي أدى إلى وفاة 5 أشخاص من بينهم فتاة لا تتعدى 13 سنة، قمنا بالتنقل على الفور إلى مكان الحادثة برفقة عناصر الضبطية القضائية المختصة". وأضاف "بعد المعاينات الأولية، أمرنا بفتح تحقيقات معمّقة بغرض معرفة ظروف وملابسات هذه الواقعة مع تحديد المسؤوليات". وخلفت الحادثة حالة استياء كبيرة، إذ طالب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإقالة وزيرة الثقافة، وإنزال أقصى العقوبات بالقائمين على الحفل الذين أصروا على برمجته رغم علمهم المسبق بسقوط ضحايا. وكان رواد مواقع التواصل نقلوا دون ذكر مصادر أو توضيح، أن التدافع حدث قبل ساعة من بدء الحفلة التي جرت بعد ذلك بشكل طبيعي. وذكروا أن الملعب كان ممتلئاً بينما كان عدد من الأشخاص الذين اشتروا بطاقات، عالقين في الخارج. وقال أربعة أشخاص حضروا الحفلة، وكانوا داخل الملعب عند وقوع التدافع الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام، إنهم لم يلاحظوا أي شيء ولم يعلموا بهذا التدافع.
مشاركة :