تبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات في الأمم المتحدة، بالمخاطرة بإطلاق سباق تسلح جديد، في الوقت الذي أعربت فيه الصين عن عدم اهتمامها بالمشاركة في أي اتفاق روسي أمريكي جديد للحد من الأسلحة. وألغت واشنطن وموسكو اتفاقية الحد من الصواريخ النووية المتوسطة المدى، بعد أن ألقى كل طرف بالمسؤولية على الآخر بانتهاك هذه الاتفاقية. وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أمام مجلس الأمن: إن اختبار واشنطن لصاروخ يطلق من الأرض هذا الأسبوع، أظهر أن “أمريكا جاهزة لسباق تسلح جديد”. وطلبت روسيا اجتماع مجلس الأمن بعد اختبار الولايات المتحدة لنوع من الصواريخ، تم حظره بموجب اتفاقية 1987، للحد من الصواريخ النووية المتوسطة المدى. ورد نظيره الأمريكي جوناثان كوهين بالقول: إن “الاتحاد الروسي والصين لا يزالان يرغبان بعالم تمارس فيه الولايات المتحدة ضبط النفس، بينما هما يواصلان بناء قدراتهما العسكرية بلا انقطاع وبلا خجل”. وأضاف: “الاختبارات الأمريكية لتطوير قدرات تقليدية تطلق من الأرض ليست استفزازية، ولا تزعزع الاستقرار، نحن لن نقف بلا حراك”. بدوره، أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الجيش باتخاذ تدابير ردا على الاختبار الصاروخي الأميركي متوسط المدى، وذلك بعد أسابيع من انسحابها من معاهدة الحد من الأسلحة النووية الموقعة مع موسكو. وذكر الكرملين أن بوتن أمر الوزارات المختلفة بتحليل التهديد، الذي يمثله الصاروخ الأميركي الجديد، لكنه قال: إن “روسيا لا تريد الانجراف لسباق تسلح”. وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت في وقت سابق، أن الجيش أجرى تجربة تحليق لطراز من الصواريخ، كان محظورا منذ أكثر من 30 عاما. وقالت الوزارة: إنها أجرت تجربة على نسخة معدلة للصاروخ “كروز توماهوك” البحري، لكنه يطلق برا، مشيرة إلى أنه كان مسلحا برأس حربية تقليدية وليست نووية.
مشاركة :