كشف مصدر قيادي في حزب الإصلاح الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن في حديث لـ«الشرق الأوسط» عن تباين وجهات نظر قيادات التجمع بعد الانقلاب الحوثي في العاصمة صنعاء أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، وأضاف أن النافذين في قرار «الإصلاح» اختاروا النأي بالنفس عن القتال واتفقوا على أن يكون موقف الحزب سلميّا رغم أن مؤيديه بالآلاف في الشوارع وبوسعه حثهم لحمل السلاح ضد إرهاب ميليشيا الحوثي. وأشار إلى أن خيبة أصابت أنصار «الإصلاح» حين أصر قادته على استئناف حضور جلسات الحوار الأممي الذي يشرف عليه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر رغم انتهاك الحوثيين للمبادرة الخليجية التي هي أساس الحوار الأممي، وأضاف أن محمد قحطان ممثل حزب الإصلاح في الحوار حضر بعض اللقاءات التي ضمت أعضاء من جماعة أنصار الله والحزب الاشتراكي والمؤتمر الشعبي العام بعد اندلاع عاصفة الحزم. وأكد أن قطاعا عريضا من الشباب الذي كان عنصرا أساسيا في ثورة الشباب اليمني في ثورة عام 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، يشعر بأن ميليشيا الحوثي اختطفت ثورتهم وهضمت حقوقهم الوطنية دون حراك من القيادات المؤثرة في حزب الإصلاح، لافتا إلى أن مقاتلي اللجان الشعبية التي تقاوم حاليا الانقلاب الحوثي انشقوا بقرارهم بالقتال عن رأي هيئة الحزب. وأفصح عن وجود طلبات عاجلة قدمها عدد من الناشطين لعقد جلسة لمجلس شورى التجمع اليمني لحزب الإصلاح، والمؤتمر العام للحزب قبل نهاية العام الحالي لمناقشة مستجدات الأوضاع وإجراء هيكلة جديدة تسمح بتولي الشباب الأكفاء مناصب تنفيذية وإحلالهم بديلا عن المسؤولين الحاليين، وشددت على أن خطواتهم تلقى تأييدا من بعض القوى المؤثرة داخل التجمع.
مشاركة :