وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، إلى مدينة بياريتز الفرنسية، للمشاركة في قمة مجموعة الدول السبع، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.تتناول قمة الدول السبع هذا العام عددًا من الموضوعات، من بينها قضايا الأمن الدولي ومكافحة الإرهاب والتطرف، ومواجهة استخدام الإنترنت للأغراض الإرهابية، وسبل مواجهة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وكذا مكافحة عدم المساواة ودعم تمكين المرأة خاصة في أفريقيا، فضلًا عن قضايا البيئة والمناخ والتنوع البيولوجي، وتطورات النظام الاقتصادي والمالي العالمي.ويلقي الرئيس كلمة أمام قمة شراكة مجموعة السبع وأفريقيا، باعتبار الرئيس السيسي رئيس الاتحاد الأفريقي، تتناول عرض الرؤية الأفريقية إزاء سبل تحقيق السلام والتنمية المستدامة، وترسيخ أسس الشراكة العادلة بين أفريقيا ودول مجموعة السبع في إطار المصالح المشتركة والمتبادلة. كما يلتقي الرئيس على هامش فعاليات القمة مع عدد من قادة الدول المشاركة، لبحث العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.وتعد مشاركة الرئيس السيسي في قمة الدول السبع الكبار في العالم لها أهمية كبيرة من منطلق الدور المؤثر سياسيا واقتصاديا لهذه المجموعة على النطاق الدولي والتي تضم 7 من أكبر دول العالم بالمعايير الشاملة السياسية والاقتصادية وهي: فرنسا - إيطاليا - اليابان - ألمانيا - الولايات المتحدة اﻷمريكية - بريطانيا – كندا، إضافة إلى روسيا التى قد تعود إلى المشاركة في قمة "بياريتز" بعدما كانت قد توقفت عن المشاركة في مجموعة السبع منذ عام 2014 بسبب أزمة أوكرانيا، حيث كانت من قبل عضوًا في هذه المجموعة التي حملت بسبب ذلك اسم "قمة الثماني الكبار" بين عامي 1998 و2014.في الوقت نفسه فإن جدول أعمال قمة السبع الكبار في مدينة "بياريتز" الفرنسية يتضمن العديد من الموضوعات التي تعتبر مشاركة مصر فيها أمرا مهما ومفيدا لمصر وأفريقيا والعالم.فالقمة تعقد تحت عنوان "مكافحة أوجه عدم المساواة"، حيث تتولى باريس رئاسة المجموعة هذا العام خلفًا لكندا، ووفقا لما تم نشره على موقع الإليزيه فقد تضمن جدول أعمال القمة خمس أولويات هي:- مكافحة أوجه انعدام المساواة، من خلال تعزيز المساواة بين الجنسين في الانتفاع بالتعليم وبالخدمات الصحية الجيدة.- تقليص أوجه انعدام المساواة البيئية، من خلال حماية كوكب الأرض بالاستفادة من التمويل المخصص للأنشطة المناخية، والاستخدام البيئي المنصف الذي يركّز على صون التنوّع البيولوجي والمحيطات.- العمل من أجل إحلال السلام ومكافحة التهديدات الأمنية والإرهابية التي تزعزع أسس مجتمعاتنا.- اغتنام الفرص التي يتيحها المجال الرقمي والذكاء الاصطناعي على نحو أخلاقي محوره الإنسان.- تجديد الشراكة مع القارة الأفريقية على نحو يتّسم بقدر أكبر من الإنصاف.ولا شك أن جميع هذه الموضوعات، لمصر إسهام بارز فيها، ودور مهم، ومصلحة وطنية أيضًا، فمصر تتقدم الصفوف في العمل "من أجل إحلال السلام ومكافحة التهديدات الأمنية والإرهابية"، وهي أيضًا بحكم رئاستها للاتحاد الأفريقي ودورها الذي عاد رياديًا في القارة السمراء، معنية "بتجديد الشراكة مع القارة الأفريقية على نحو يتّسم بقدر أكبر من الإنصاف"، حيث يحرص السيسي في كل المحافل الدولية على عرض أوضاع القارة الأفريقية والدفاع عن حقها العادل في السلام والأمن والاستقرار والتنمية والتعاون الدولي من أجل مستقبل أفضل لكل شعوبها.في الوقت نفسه، فإن مصر التي تخوض معركة التنمية الشاملة والمستدامة معنية بقوة بقضايا المناخ، وبالاستخدامات العادلة للتكنولوجيا الرقمية الحديثة لصالح التنمية لكل شعوب العالم، وبالتأكيد أيضًا؛ فإن الدولة المصرية التي خطت خطوات كبيرة فى السنوات الأخيرة في مجال تمكين المرأة وإقرار المساواة والقضاء على كل أشكال التمييز؛ لديها ما تقدمه أمام هذه القمة بجدول أعمالها المتنوع.
مشاركة :