أعلنت المجموعة القابضة «كيسا» عن تعثرها في سداد ديونها المقومة بالدولار الأميركي، لتصبح أولى شركات التطوير العقاري الصينية التي تتعثر في سداد ديونها الأجنبية وسط تضيق في أسواق السندات، في ظل إجراء تحقيقات حكومية موسعة لمكافحة الفساد وتصاعد القلق من ازدياد خسائر الشركة. ووفقا لبيان صادر عن بورصة هونغ كونغ، أمس الاثنين، انتهت فترة السماح البالغة 30 يوما للشركة الصينية لسداد اثنين من مدفوعات الفائدة على قروض لها مقومة بالدولار الأميركي، بعد أن جمدت الحكومة بعض مشاريعها كجزء من إجراءات التحقيق الخاصة بقضايا فساد موسعة، مما يدفع بالمزيد من الدائنين للمطالبة باسترداد أموالهم. ولم تدفع الشركة فائدة بقيمة 16.1 مليون دولار على سندات استحقاق عام 2017، و35.5 مليون دولار على سندات استحقاق عام 2018، لتصبح بذلك أولى شركات التطوير العقاري الصينية التي تتخلف عن سداد ديونها المقومة بالدولار الأميركي. ويراقب المحللون أسواق العقارات الصينية عن كثب، حيث يمثل القطاع العقاري نحو ثلث الناتج المحلي الإجمالي الصيني، وفقا لبيانات وكالة أنباء «بلومبيرغ». وقالت وكالة التصنيف الائتماني العالمية «ستاندرد آند بورز» في تقرير لها الجمعة الماضية إن أرباح بعض مطوري العقارات الصينية قد تتدهور خلال العام الحالي، بالإضافة لنتائج العديد من تلك الشركات خلال عام 2014 والتي كانت أسوأ بكثير من العام السابق.
مشاركة :