قالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، اليوم، السبت، إن قطب الإعلام التونسي، نبيل القروي، لا يزال يعتبر أحد المرشحين إلى الانتخابات الرئاسية التي سيتم إجراؤها في الشهر المقبل، وذلك رغم إلقاء القبض عليه يوم أمس، الجمعة. وألقت الشرطة التونسية القبض على القروي بعد أن أمرت محكمة باحتجازه بتهم غسل الأموال والتهرب الضرائبي. وقال حزب القروي إن احتجازه محاولة لها دوافع سياسية لاستبعاده من السباق الانتخابي. ورفض مسؤول حكومي هذا الاتهام وقال "إنه شأن قضائي لا علاقة للحكومة به. وقالت هيئة الانتخابات إن القروي ما زال في السباق". وأشار نبيل بافون، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إلى أن القروي ما زال مرشحاً للرئاسة، ما دام وضعه القانوني دون تغيير ولم يصدر بحقه حكم نهائي. والقروي (56 عاماً) يملك قناة نسمة التلفزيونية، وهو أحد أبرز المرشحين للانتخابات التي تمّ تقديم موعدها إثر وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي عن عمر 92 عاماً الشهر الماضي. وكان السبسي أول رئيس منتخب ديمقراطياً لتونس بعد انتفاضة 2011. والمنافس الرئيسي للقروي، ضمن 26 مرشحاً آخرين في السباق، هو رئيس الوزراء يوسف الشاهد بحسب ما تقوله وكالة رويترز للأنباء. ومن بين المرشحين الآخرين، الرئيس السابق، المنصف المرزوقي، ونائب رئيس حركة النهضة، عبد الفتاح مورو. ويتولى الرئيس التونسي ملف السياسة الخارجية والدفاع ويحكم مع رئيس وزراء يختاره البرلمان وتكون لديه سلطة على الشؤون الداخلية. وكان القروي قد أسس "جمعية خليل تونس" في 2017 لمكافحة الفقر، الأمر الذي يعتبر إلى حد كبير "وقود حملته الانتخابية". وفي حزيران/يونيو الفائت، أقر البرلمان تعديلاً على قانون الانتخابات، كان من شأنه أن يمنع القروي من خوض انتخابات الرئاسة. ويمنع مشروع القانون ترشح أشخاص يستفيدون من "جمعيات خيرية" أو يحصلون على تمويل أجنبي خلال عام قبل الانتخابات. لكن السبسي لم يوقع على القانون قبل وفاته مما سمح للقروي بالترشح.توقيف المرشح الرئاسي التونسي نبيل القروي بتهمة التهرب الضريبييوسف الشاهد يعلن تخليه عن الجنسية الفرنسية قبل ترشحه للانتخابات الرئاسيةالانتخابات الرئاسية التونسية: نبذة عن أبرز الوجوه السياسية المشاركة