مسؤولون أميركيون يرجّحون الغارات الإسرائيلية والحائري يفتي بحرمة...

  • 8/25/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت بغداد استدعاء القائم بالأعمال في السفارة الأميركية، براين مكفيترز، مؤكدة أن العراق «ليس ساحة للنزاع»، وذلك توازياً مع التطورات المتلاحقة بشأن قصف متكرر شهدته أخيراً قواعد لـ«الحشد الشعبي»، وفي أعقاب ما كشفه مسؤولون أميركيون بأن إسرائيل قد تكون نفّذت ضربات عسكرية في العراق.وأفاد بيان، الجمعة، بأن وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، أكد لمكفيترز، أن «العراق ملتزم مبدأ حسن الجوار مع جيرانه وبما يحفظ امن البلاد والمنطقة وأنه ليس ساحة للنزاع والاختلاف بل للبناء والتنمية».وأضاف أن العراق «يضع كل الخيارات الديبلوماسية والقانونية في مقدم أولوياته لمنع أي تدخل خارجي في شأنه الداخلي وبما يصون أمن وسيادة العراق وشعبه». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، أمس، إن سبب استخدام كلمة «استدعاء» في البيان كان «مقصوداً، وتعنيها، وكنّا نحملُ موقفاً محدداً وأوصلناه». لكن مسؤولاً في الخارجية الأميركية، أوضح ان «الاجتماع كان تم تحديده مسبقاً... لمناقشة مجموعة من القضايا». وفي السياق، أفتى المرجع الديني، كاظم الحائري، بحرمة تواجد القوات الأميركية في العراق. وقال: «لو كانت لي طاقة على حمل السلاح، كنت سأتصدى لهم بنفسي».وقال في بيان للعراقيين: «أعلن من موقع المسؤولية الشرعية، عن حرمة إبقاء أي قوة عسكرية أميركية وما شابهها، وتحت أي عنوان كان من تدريب ومشورة عسكريين، أو ذريعة مكافحة الإرهاب الذي هم أهله وحاضنته وهذا ما أكدته لكم سابقا، وأكدته اليوم... على رجالنا في القوات المسلحة مواصلة الدفاع الشريف والمشروع عن الإسلام، وحرمات البلد وكرامته تجاه أي تعد على أرضه أو سمائه أو مقرات قواته الباسلة»، مشيراً إلى أن خيارهم الوحيد هو «المقاومة والدفاع ومواجهة العدو الذي بات ذليلا منكسراً». ولاحقاً، طالب النائب عن حركة «عصائب أهل الحق»، حسن سالم، أمس، الحكومة العراقية بإنذار القوات الأميركية للخروج من العراق بوقت قصير. وقال في بيان: «ما لم ينسحب الأمريكان فإنهم سيكونوا في مرمى سلاح أبناء المقاومة الإسلامية ابتداء من السفارة وقنصلياتهم وكل مقراتهم، فلا تنطلي علينا بعد اليوم ذرائعهم لا نريد لا تدريب ولا دعم ولا نقل خبرات». وتأتي تلك التطورات إثر كشف مسؤول أميركي، لـ«سي ان ان»، أن الإدارة الأميركية قدّرت أن إسرائيل «من المحتمل أن تكون متورطة في الهجمات التي وقعت شمال بغداد في الشهر الماضي». لكنه لفت إلى سيناريوهات أخرى تسببت في الانفجارات الأخرى، بما في ذلك الممارسات السيئة في ما يتعلق بتخزين الذخائر والمتفجرات.وأضاف أن الولايات المتحدة تبحث في سيناريوهات عدة محتملة قد تشمل إيران أو وكلائها، للقيام بـ«هجوم انتقامي». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات في الشرق الأوسط، أن اسرائيل قصفت قاعدة تقع في شمال بغداد في يوليو الماضي، بينما قال مسؤولان أميركيان إن الدولة العبرية شنت ضربات عدة في الأيام الماضية.في موازاة ذلك، كشفت عضو الكنيست، الخبيرة في مركز «هرتسليا» الإسرائيلي كسينيا سفيتلوفا، عن اجتماعها مع وفود عراقية تضم برلمانيين «في إطار مساعي تطوير العلاقات الثنائية»، وفق «إيلاف»وأضافت: «بصفتي عضواً في الكنيست استقبلت العديد من الوفود من العراق ومن بينهم برلمانيون عراقيون».وأعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس، انطلاق المرحلة الرابعة من عملية «إرادة النصر» العسكرية لملاحقة بقايا «داعش» في محافظة الأنبار.

مشاركة :