قضت محكمة إيرانية بسجن الصحفية مرضية أميري 10 أعوام ونصف العام، وجلدها 148 جلدة، بداعي قيامها بتغطية احتجاجات العمال الإيرانيين بمناسبة يوم العمال العالمي. ونقلت العربية نت عن سميرة أميري، أخت مرضية عبر حسابها على تويتر «6 سنوات سجن من الحكم على الأقل قابلة للتنفيذ». وكانت استخبارات الحرس الثوري اعتقلت أميري التي تعمل مراسلة لصحيفة «شرق» المقربة من الإصلاحيين، بعد يوم من تغطيتها مظاهرات يوم العمال العالمي في 1 مايو، ونقلتها إلى سجن «إيفين» سيئ الصيت، ومنعتها من لقاء محامين، وأفاد زملاء الصحفية بأنها كانت تغطي تجمعا أمام البرلمان الإيراني، إلا أن رجالا بملابس مدنية قاموا باعتقالها واقتيادها إلى جهة مجهولة. وذكرت صحيفة «شرق» أنها تتابع قضية مراسلتها التي اعتقلت في مطلع مايو، حوالي الساعة الـ11 صباحا، عقب تجمع العمال أمام البرلمان، وأكدت منظمات حقوقية أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت ما لا يقل عن 35 شخصا، بعد الهجوم على مظاهرة العمال الإيرانيين، وضرب بعض المحتجزين. وقالت وكالة «هرانا» الناطقة باسم مجموعة ناشطي حقوق الإنسان الإيرانيين، إن معظم المحتجزين كانوا من نشطاء حقوق العمال الذين تجمعوا بشكل سلمي للمطالبة بتحسين ظروف العمل والمعيشة. وكان الاتحاد الدولي للصحفيين أصدر بيانا دعا فيه إلى الإفراج غير المشروط عن الصحفيين الإيرانيين الذين تم اعتقالهم خلال المسيرة التي طالبت بحق إنشاء منظمات عمالية مستقلة، من ضمن مطالب أخرى. وطالب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنتوني بيلانجر بالإفراج عن هؤلاء الصحفيين، وأدان ما وصفه بـ»موقف السلطات القمعي تجاه الصحفيين في يوم العمال». وتحتجز السلطات الإيرانية حاليا 4 صحفيين آخرين، هم آفرين تشيت ساز، وهنغامه شهيدي، وكيومارس مرزبان، وبويا خوشال. يذكر أن منظمة «مراسلون بلا حدود» ذكرت في تقريرها السنوي في أبريل الماضي أن إيران تراجعت أكثر نحو أسفل مؤشر حرية الصحافة العالمي بسبب زيادة عمليات اعتقال الصحفيين الإيرانيين ونشطاء مواقع التواصل والمواطنين الصحفيين.
مشاركة :