أبوظبي: أحمد السيد قدم الوحدة وجوهاً جديدة وواعدة للكرة الإماراتية في مباراة الفجيرة التي اقتنص خلالها فوزاً مهماً على الصعيد المعنوي في مستهل منافسات المسابقات المحلية، لتعويض الخروج من دور الستة عشر لدوري أبطال آسيا أمام النصر السعودي خلال أغسطس الجاري وكسب العنابي ثلاث نقاط خطف بها صدارة المجموعة الثانية لكأس الخليج العربي. اتضح من أسلوب الهولندي موريس شتاين المدير الفني للوحدة، اتباع المدرسة الهولندية امتداداً للمدرب السابق تين كات بالاعتماد على مجموعة من الوجوه الصاعدة ومنحها فرصة المشاركة في مباريات رسمية، وبرز في المباراة المهاجم عبدالله أنور، وطحنون الزعابي الذي شارك مع أصحاب السعادة في الموسم الماضي، وظهر الفريق منظماً في خطوطه، حيث لعب ميلسي دوراً مهماً في منتصف الميدان وبناء الهجمات، وكاد يزور شباك الفجيرة من تصويبه قوية في الشوط الأول أبعدها الحارس بقبضة يده بصعوبة. وقاد إسماعيل مطر دفة صناعة اللعب في المباراة حيث قدم كرة على طبق من ذهب أحرز منها عبدالله أنور الهدف الثاني للوحدة. ولم يشهد الوحدة مفاجآت من جانب الفجيرة في المباراة لاسيما أن المنافس يقدم مستويات جيدة وظل منافساً على فرصه في البقاء بدوري الخليج العربي حتى الأمتار الأخيرة من الموسم الماضي، لينجح في مباراته الختامية بأخذ طوق النجاة. ومن أبرز لقطات اللقاء، لحظة تقبيل عبدالله أنور رأس سمعة «36 عاماً» بعد كل هدف من الثنائية التي بصم عليها في المباراة، وخاصة الهدف الثاني الذي كان لعقل إسماعيل مطر دور كبير بتمريرة فيلسوف خلف المدافعين وضع اللاعب الواعد في مواجهة المرمى وزار الشباك بسهولة، وبعد الهدف أشار نحو إسماعيل أنه العقل المدبر، وتوجه بتقبيل رأسه للمرة الثانية في المباراة، قبل استبداله في الشوط الثاني وحل مكانه عبدالله الغساني الذي اختتم ثلاثية العنابي. من جانبه أعرب شتاين عن سعادته وفخره بأن يستهل الوحدة المنافسات المحلية بفوز مستحق على حساب الفجيرة الذي قال إنه لم ينجح في الوصول إلى مرمى حارسه محمد الشامسي سوى من ضربة ثابتة، ودعا لاعبيه للحذر في التعامل مع الضربات الثابتة في المستقبل. وقال: سعيد وفخور باللاعبين الذين قدموا مستوى جيداً في المباراة واقتران الأداء مع الفوز، قدمنا مستوى جيداً في مباراتي النصر السعودي بدوري أبطال آسيا وحاولنا خطف بطاقة التأهل، ولكن لم ننجح في الظفر بها، وأنا الآن أشعر بالفخر بما حققه اللاعبون في مستهل المنافسات المحلية، الفوز الذي من شأنه أن يمنح الفريق دفعة معنوية جيدة لاستكمال المنافسات على صعيد البطولة والدوري أيضاً. وأشار شتاين إلى أن الوحدة كان مميزاً في كل الأمور، باستثناء الضربات الثابتة التي يتعين تعامل الدفاع معها بصورة أفضل، وأوضح: «الفجيرة كان يعتمد على الضربات الثابتة بشكل عام أثناء زمن المباراة، ووجهت للاعبين بضرورة الحذر والتعامل بصورة أفضل حتى خلال الجولات المقبلة لتفادي استقبال أهداف بنفس هدف مباراة الفجيرة». وأكد أن «أصحاب السعادة» استحق الفوز لتفوقه بدنياً وتكتيكياً على الخصم، مضيفاً: «ارتفاع منسوب اللياقة البدنية للاعبين كان واضحاً منذ بداية اللقاء وحتى الختام، وهذا أمر إيجابي ويدعو للتفاؤل خلال المرحلة الحالية التي تتطلب مزيداً من العمل من الجهاز الفني للظهور بالمستوى الذي يطمح له الجميع». من جانبه أوضح الجزائري مجيد بوقرة المدير الفني لفريق الفجيرة أن المباراة لم تكن سهلة وأن فريقه قدم أداء جيدا رغم الخسارة وأشاد باللاعبين وبالتزامهم داخل الملعب وقال: تركيزنا على بطولة دوري الخليج العربي، لكن هذه البطولة أيضا مهمة وأعتقد أن الفريق قدم مباراة جيدة بغض النظر عن النتيجة، الوحدة فريق كبير ومميز واستحق الفوز. وأضاف: هناك لاعبون شباب قدموا أداء جيداً في اللقاء مثل عبدالله خميس وخاطر، أعتقد أن المجموعة التي تتواجد مع الفريق مميزة، نحتاج لجميع اللاعبين في المرحلة المقبلة لأن المباريات ستكون أصعب وأقوى. وعن أجانب الفريق وإمكانية إضافة لاعبين جدد قال: صفوفنا مكتملة ولكن سنحاول قيد لاعب محلي للفريق في الفترة المقبلة.
مشاركة :