يهاجم البروستاتا الكثير من المشكلات الصحية، ولكن الملفت للنظر أن أعداداً كبيرة من الذكور، تصاب بورم البروستاتا الخبيث، والذي انتشر بصورة جعلته من أكثر الأورام شيوعاً بين الرجال.وتحاول الأبحاث والدراسات الاجتهاد، للتوصل إلى أساليب علاج جديدة، تكون بعيدة عن عملية الاستئصال، وتجنب المصاب العديد من الآثار الجانبية للطرق التقليدية في العلاج.وتوصل علماء أمريكيون إلى أسلوب حديث يوفر القدرة على القضاء على خلايا سرطان البروستاتا دون إحداث مقاومة، حيث كان اهتمامهم ينصب على دور دائرة الإشارات لهذه الخلايا السرطانية في زيادة مقاومة العلاج.وبينت الدراسة أن استهداف هذه الدوائر ساهم في منع تفاقم السرطان، وأن أسلوب العلاج الأحسن في هذه الفترة هو منع الورم من التغذية، بواسطة هورمون التستستيرون، ومع ذلك تطور المرض وتفاقم نتيجة مقاومة العلاج.ونجحت الدراسة الحالية في التوصل إلى أن دوائر الإشارات النشيطة بصورة دائمة، تساعد خلايا السرطان على النمو بصورة ورم، كما تسبب مقاومة للعلاج في حالة تفاقم الحالة، ولا تحتاج مسارات دوائر هذه الإشارات إلى روابط لتنشيطها، ولكن ثبت أنها تجري عملية التنشيط بشكل ذاتي.وتعتمد هذه الدوائر على عدد من البروتينات في تكوينها، مع بعض الجزيئات الأخرى، وهي التي تتحكم في التعبيرات الجينية للبروتينات المسؤولة عن تحويل البيانات الجينية من الحمض النووي إلى الحمض النووي الريبي، وهو الذي يسبب مقاومة هذه الخلايا للعلاجات التقليدية المتبعة.وتشير الدراسة إلى أن نشاط هذه الدوائر الذاتي والاستقلالية سوف يساهم بشكل كبير في تطور طرق علاجية جديدة وأكثر فاعلية، ومن المعروف أن هذه البروتينات لها تأثير كبير في تفاقم الحالة، ومن ثم تعالج بالتثبيط الذي يؤدي إلى حدوث آثار جانبية، ومنها تضرر المناعة.وتوضح الدراسة أنه بواسطة استهداف التكوينات الأخرى غير هذه البروتينات الموجودة بالدوائر ربما يكون علاجاً فعالاً للغاية ولا يترك أثراً جانبياً سواء على المناعة أو الوظائف الأخرى للجسم.