الجيش السوري يستعد للتقدم باتجاه معرة النعمان

  • 8/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حشدت قوات الجيش السوري، أمس السبت، تعزيزات عسكرية شمالي مدينة خان شيخون الاستراتيجية جنوبي إدلب، في محاولة لمواصلة تقدمها باتجاه منطقة معرة النعمان، غداة تمكنها من تطويق نقطة مراقبة تركية، وسيطرت قوات الجيش السوري، الجمعة، على كافة البلدات والقرى التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة في ريف حماة الشمالي؛ بعد تقدمها جنوبي خان شيخون التي سيطرت عليها بالكامل، الأربعاء. وتقع مدينة معرة النعمان على بعد نحو 25 كيلومتراً شمالي خان شيخون، ويمرّ فيها طريق حلب دمشق الدولي، الذي تمكنت قوات النظام من استعادة جزء منه في الأيام الأخيرة. وكانت دمشق أكدت عبر بيان رسمي، سيطرتها على بلدة خان شيخون بريف إدلب، وكذلك بلدات ريف حماة الشمالي، وبالتالي يكون الريف الشمالي لحماة خضع بالكامل لسيطرة قوات النظام للمرة الأولى منذ عام 2012. وتسعى قوات النظام بدعم روسي، وفق محللين، إلى استعادة الجزء الخارج عن سيطرتها من هذا الطريق؛ لأنه يعد شرياناً حيوياً يربط بين أبرز المدن من حلب شمالاً مروراً بحماة وحمص وسطاً ثم دمشق وصولاً إلى الحدود الأردنية جنوباً. وتنشر تركيا 12 نقطة مراقبة في إدلب ومحيطها، بموجب اتفاقات مع روسيا. وتتهم الأخيرة أنقرة بالتلكؤ في تنفيذ اتفاق نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها. وقالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس بشار الأسد، إن «النقطة التركية في مورك محاصرة، وسيتمكن الجيش السوري من إزالة النقاط التركية، وإزالة الإرهابيين». واتهمت أنقرة بأنها «حوّلت نقاط المراقبة إلى مواقع لنقل الأسلحة، واحتلال جزء من أرضنا». إلا أن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو قال في تصريحات لصحفيين في بيروت على هامش زيارة رسمية، الجمعة، إن قوات بلاده «ليست معزولة، وليس بإمكان أحد أن يعزلها». وأضاف: «لسنا هناك لأننا لا نستطيع المغادرة؛ ولكن لأننا لا نريد المغادرة». ومن المتوقع أن يحضر ملف إدلب خلال زيارة يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى موسكو؛ حيث سيلتقي الثلاثاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. ويسبق هذا اللقاء الثنائي قمة رئاسية تستضيفها أنقرة في 16 سبتمبر/‏أيلول وتضم إلى أردوغان وبوتين الرئيس الإيراني حسن روحاني؛ لبحث الوضع في سوريا، وفق ما أعلن متحدث باسم الرئاسة التركية، في قمة هي الخامسة من نوعها بين الرؤساء الثلاثة. على صعيد متصل، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن «مركز العمليات المشترك» التركي الأمريكي لتنسيق كيفية إقامة «المنطقة الآمنة» في شمال سوريا، يعمل «بكامل طاقته». وقال أكار في تصريح نقلته وكالة «الأناضول» الرسمية، إن «مركز العمليات المشترك باشر العمل بكامل طاقته». وتعهّد أكراد سوريا ببذل كل الجهود؛ لإنجاح مساعي واشنطن وأنقرة بشأن إقامة «منطقة آمنة» في شمال سوريا على طول الحدود مع تركيا.

مشاركة :