دخلت احتجاجات هونج كونج، أمس السبت، أسبوعها ال12 على التوالي، مع عودة العنف مجدداً، بعد استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع لفض تظاهرة في ضاحية صناعية، وأغلقت محطات للمترو، بعدما ألقى ناشطون قنابل حارقة وحجارة، في حين أفرجت الصين عن موظف بالقنصلية البريطانية، أثار اعتقاله المزيد من التوتر. وأغلقت السلطات أربع محطات لقطارات الأنفاق قرب منطقة كوان تونج المكتظة بالسكان، لكن الآلاف من المطالبين بالديمقراطية، احتشدوا في الشوارع على الرغم من هذا، وكان أغلبيتهم يحمل مظلات واقية من الشمس. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، بعدما ألقى محتجون القنابل الحارقة، والحجارة على رجال الأمن، في حين أتلف آخرون أعمدة إضاءة «ذكية» مزودة بكاميرات مراقبة. وأقام متظاهرون حواجز على الطرق باستخدام سقالات من الخيزران، واجتاحت شرطة مكافحة الشغب حياً سكنياً شرقي المدينة في وقت متأخر أمس السبت. وشهدت المسيرات بداية عنيفة لمطلع أسبوع آخر، وظهر أكثر من مئة رجل شرطة بدروع في بلدة سكنية في منطقة كولون، لتعزيز عملية تفريق المتظاهرين. وبينما طور المتظاهرون المناهضون للحكومة أساليب للتهرب من الشرطة في الأسابيع الأخيرة، أغلقت شبكة مترو الأنفاق بالمدينة «إم.تي.آر» بالقرب من المكان، الذي كان من المقرر أن يشهد تظاهرات، ما جعل من الصعب على الكثيرين مغادرة المنطقة. واندفع رجال الأمن صوب حاجز أقامه المحتجون بالقرب من قسم للشرطة، وقاموا بدفع آلاف المتظاهرين إلى الوراء لنحو نصف كيلومتر إلى الشوارع الصناعية المهجورة بمقاطعة كون تونج؛ حيث بدا أن الكثيرين عاقدون العزم على البقاء. واختار المتظاهرون كوون تونج لموكبهم؛ حيث إنها واحدة من أولى مناطق المركز المالي، التي استخدمت كاميرات «المراقبة» الذكية، طبقاً للمتظاهر ديفيد تشان. وانطلقت احتجاجات هونج كونج في يونيو/حزيران الماضي، ضد مشروع قانون يسمح بتسليم المطلوبين إلى الصين، لكن مطالب المحتجين توسعت لتشمل مظاهر أكثر تتعلق بالديمقراطية. (وكالات)
مشاركة :