20 فناناً وفنانة ينثرون إبداعاتهم في "تجلت" على سحب سودة عسير

  • 8/25/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق معهد مسك للفنون التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز (مسك الخيرية)، النسخة الثالثة من مبادرة "تجلت"، في منتزه السودة بمنطقة عسير، لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة 20 فناناً وفنانة تشكيليين، قدموا من عدد من مناطق المملكة للمشاركة في المبادرة، التي ينظمها المعهد بالتزامن مع موسم السودة. وتأتي "تجلت" إلى جانب حزمة من البرامج والأنشطة التي بدأ معهد مسك للفنون اطلاقها مطلع شهر آب (أغسطس) الجاري بالتزامن مع موسم السودة، وتتمثل في معارض فنية وورش عمل تدريبية للهواة والأطفال، ودورات قصيرة خاصة بالفنانين. وقالت الرئيس التنفيذي المكلف لمعهد مسك للفنون ريم السلطان، إن وجود هذه الكوكبة من الفنانين والفنانات التشكيليين في "تجلت" أتى نتيجة لنجاح النسختين الأولى والثانية من المبادرة، مشيرة إلى أن هذه المبادة تأتي ضمن مبادرات المعهد الذي أنشئ ليكون منصة من شأنها توفير الدعم لتنمية القدرات الإبداعية في المجالات الفنية في المملكة. وعدّت السلطان أن الفن من أهم عوامل توثيق اللحظات التاريخية في المملكة، وشددت في الوقت نفسه على ضرورة الجمع بين جيلين من الفنانين، لتبادل ونقل الخبرات من جيل إلى آخر، وخلق حال من الحوار بين بعضهم البعض للوصول إلى أكبر قدر من الفائدة. وتأتي النسخة الثالثة من "تجلت" في جبل السودة بعسير عبر إقامة معرض رسم حي يعمل من خلاله الفنانون على تجسد الهوية الخاصة في عسير والقيام بأعمال تشكيلية مستوحاة من بيئة المنطقة، بعد إقامة النسختين الأولى والثانية في محافظة العلا ضمن فعاليات شتاء طنطورة ومحافظة العوامية. وتتمثل المبادرة في منصة تجمع الفنانين مع بعضهم لمناقشة أحوال المشهد الفني ومستجداته، وإنتاج الأعمال الفنية في الوقت ذاته، وإتاحة الفرصة للزوار لمشاهدة الفنانين وهم يمارسون إبداعاتهم الفنية. ويجمع منتزه السودة سحر المكان والزمان، ويتمتع بطبيعة جبلية خلابة، وبعد أكبر جبل في المملكة، إذ يفوق ارتفاعه تسعة آلاف قدم، ويحتل المركز الأول كأعلى قمة جبلية في المملكة، ويعد أكثر جذباً للسياح، نظراً للطبيعة الخلابة التي حباها الله بها، وإطلالته الخلابة وسيطرة الأجواء المعتدلة عليه على مدار العام. وشهد موقع تجلت إقبالاً لافتاً من فئات المجتمع كافة التي وجدت في جبل السودة ضمن فعاليات السعودية متنفساً لها، فيما كان للطفل النصيب الأكبر، إذ منح التشكيليون الأطفال فرصة للرسم، وذلك لتنمية مواهبهم وقدراتهم. وتعدّ مبادرة تجلت ضمن المبادرات التي يقدمها معهد مسك للفنون، سعياً للعمل على تعزيز الهوية الثقافية والفنية السعودية، وإيجاد أجواء تفاعلية بين الفنان التشكيلي والجمهور، ما يعد دافعاً مهماً لإيجاد بيئة خصبة للفنون السعودية بأشكالها وتنوعاتها. وتشكل مبادرة تجلت أحد المبادرات التي يقدمها المعهد، والرامية إلى تطوير وبناء وتشجيع الحالة الفنية في المملكة، ومنح الطاقات الشبابية فرصة أكبر للتعبير عما يخالجهم لتنمية مواهبهم.

مشاركة :