قال مدير عام إدارة الموارد البشرية في أمانة المنطقة الشرقية جمال السليمان، إنه يجب على أي مسؤول يتولى إدارة الموارد البشرية أن يستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقه والثقة المطروحة فيه، موضحا أنه يشغل منصبه منذ قرابة 15 عاما.وأشار إلى أن محاولات التغيير في السابق كانت تصطدم بالبيروقراطية، ولذلك كانت التغييرات على الأنظمة طفيفة وفي أوقات زمنية متباعدة، مشيرا إلى أن وزارة الخدمة المدنية عندما شرعت في التغيير مؤخرا تواصلت مع إدارات الموارد البشرية في القطاعات الحكومية المختلفة وطلبت توصياتهم.وامتدح السليمان اللائحة الجديدة، مضيفا: إن أهم ميزاتها اشتراك كل مَنْ سيستخدمها في وضعها، إضافة إلى تسابق الموظفين وحرصهم على قراءتها فور طرحها، وهي ثقافة جديدة أن يحرص الموظف الحكومي على قراءة حقوقه وواجباته.وأوضح أن تلك الثقافة، ألغت العديد من السلبيات، وأن اللائحة في حالة تطبيقها من جانب مديري الموارد البشرية بشكل صحيح فسيُحدث ذلك تغييرا إيجابيا كبيرا، مبينا أن اللائحة الجديدة تحسنت بشكل كبير.واعتبر السليمان تعدد الاستفسارات طبيعيا نظرا لتعدد الجهات الحكومية، مثمنا الآلية المتبعة في الرد على الملاحظات بشكل إلكتروني.وأضاف: إن لمدير إدارة الموارد البشرية دورا مهما في تجنيب رؤسائه ومرؤوسيه الوقوع في مخالفة النظام من خلال التوعية المستمرة وتطبيق النظام، كما يجب أن يراعي مدير إدارة الموارد البشرية الحالات الإنسانية والخاصة لبعض الموظفين، مطالبا إدارات الموارد البشرية في القطاعات الحكومية بتطوير قدراتهم وإمكاناتهم وإلا فعليهم التنحي عن هذه المسؤولية المهمة.واعتبر السليمان أن اكتشاف قدرات الموظفين من مهام إدارة الموارد البشرية، موضحا أنه أحيانا يكون إنتاج الموظف في موقع ما أفضل من الموقع الذي يشغله، وهنا تتضح احترافية المسؤولين عن الموارد البشرية، وأضاف إنه عند تطبيق الأداء بشكل صحيح سنجد أثر ذلك واقعيا.وتساءل عن إمكانية وقدرة معاهد الإدارة في استيعاب موظفي الدولة وتدريبهم مقترحا فتح معاهد إضافية لاستيعاب المتقدمين للحصول على دورات تدريبية.وبيَّن السليمان أن بعض الموظفين يحتاجون تدريبا في مجالات معينة وليس بالضرورة أن يتوافق جميع الموظفين في نوعية التدريب، مشيرا إلى أن بعض مراكز التدريب المنتشرة لا تقدم برامج مفيدة.