قال خادم الكنيسة الإنجيلية الوطنية رئيس جمعية «البيارق البيضاء» القسيس هاني عزيز إن مملكة البحرين وجمهورية الهند ترتبطان بعلاقات وطيدة ممتدة من زمن طويل، وان البحرين تحظى بتقدير واحترام كبيرين من الهند نظرا إلى السياسة الحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مشيرا إلى أن البحرين ورغم مساحتها الجغرافية الصغيرة فإن تأثيرها كبير في محيطها الإقليمي والدولي، إذ أصبحت المملكة نموذجا حقيقيا للتعايش والتسامح وقبول الآخر. وأضاف أنه في الوقت الذي نرصد وجود قلاقل وعنف بين الأديان في بلدان أخرى، لكننا لم نسمع في البحرين مثل هذه الأحداث لأنه لا يوجد في البحرين أي عنصرية أو كراهية أو إقصاء للآخر، لأن الكل يعيش على أرض البحرين كنسيج متكامل سواء من المواطنين أو المقيمين. وأكد القس هاني عزيز أن ما يميز البحرين عن بقية دول العالم أن كل المذاهب والأديان والمعتقدات تشترك لإحياء الفعاليات الدينية معا في تناغم يعكس قيمة البحرين الحضارية، لافتا إلى أن حضور رئيس الوزراء الهندي لافتتاح المعبد الهندوسي بالمنامة ومن قبله وجود أقدم معبد هندوسي في الخليج قبل 200 سنة على أرض المملكة دلالة حقيقية لما تشهده هذه الأرض الطيبة من حب وتسامح بين كل من يعيش في ربوعها، مؤكدا أن شعب البحرين يرحب بالجالية الهندية. وبشأن خطوات جلالة الملك المفدى لتعزيز التعايش، قال خادم الكنيسة الإنجيلية الوطنية رئيس جمعية «البيارق البيضاء» إن جلالة الملك المفدى هو ملهم للسلام في البحرين، إذ يحرص جلالته في كل خطاباته على تأكيد قيم التسامح والتعايش ومن كلمات جلالته نتعلم ونهتدي إلى المبادرات والدفعات القوية في مجال التعايش وقبول الآخر، موضحا أن مبادرات جلالة الملك عديدة في هذا الإطار وآخر إنشاء مركز الملك حمد للتعايش السلمي الذي يقدم نموذجا رائعا لكيفية رعاية البحرين لتبقى كحديقة تحتضن الزهور من كل الأديان والمعتقدات في أرضها الطيبة.