طرابلس - (أ ف ب): قتل ثلاثة مدنيين أمس السبت في غارة في بلدة السواني جنوب العاصمة الليبية، استهدفت سيارة كانت تقلهم على الطريق العام بحسب ما أفاد مصطفى المجعي المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني. وقال المجعي في تصريح لوكالة فرانس برس إن «عدة غارات جوية استهدفت مواقع مختلفة في السواني، تسببت إحداها في مقتل 3 مدنيين كانوا يستقلون سيارة على الطريق الرابط بين السواني والكريمية». وأضاف: «إحدى الغارات أصابت منزلا في ذات المنطقة». واتهم المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق قوات المشير خليفة حفتر بالوقوف وراء الغارات الجوية. ولم تتبن قوات حفتر مسؤوليتها عن الهجوم. وتتهم قوات حكومة الوفاق مرارا القوات الموالية لحفتر بمسؤوليتها عن مقتل مدنيين جراء استهداف مواقع مدنية في طرابلس وضواحيها. وتواصل قوّات حفتر منذ 4 أبريل هجوما للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتّحدة. ولم ينجح الطرفان في إحراز تقدم جنوب طرابلس حيث يحافظان على مواقعهما، باستثناء استعادة قوات حكومة الوفاق قبل شهرين مدينة غريان (90 كلم جنوب العاصمة) التي كانت غرفة عمليات رئيسية لقوات حفتر. وتسبّبت المعارك التي دخلت شهرها الخامس بسقوط نحو 1093 قتيلاً وإصابة 5752 بجروح بينهم مدنيون، فيما اقترب عدد النازحين من 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة. وإلى جانب ذلك استُؤنفت الملاحة الجوية في مطار معيتيقة بالعاصمة الليبية طرابلس أمس السبت بعد تعليقها عدة ساعات إثر سقوط قذيفة صاروخية بالتزامن مع وصول رحلتين من اسطنبول والمدينة المنورة، من دون أن يؤدي ذلك إلى خسائر بشرية. وأكدت إدارة مطار معيتيقة الدولي في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك «تعليق الملاحة الجوية بالمطار حتى إشعار آخر، نتيجة تعرضه لقذيفة». لكنّها عادت بعد عدة ساعات من توقف حركة الملاحة وأعلنت في بيان استئناف الرحلات الجوية من المطار الواقع في شرق طرابلس. وتزامن سقوط القذيفة مع وصول رحلة لشركة خطوط البراق قادمة من مطار اسطنبول، وأخرى للخطوط الجوية الليبية قادمة من المدينة المنورة وعلى متنها 265 من حجاج بيت الله الحرام، على ما قالت سلطات المطار في بيانها الأول. ولم تتبن أي جهة إطلاق القذيفة، لكن قوات «بركان الغضب» التابعة لحكومة الوفاق الوطني حمّلت القوات الموالية للمشير خليفة حفتر المسؤولية. ونشرت عملية «بركان الغضب» على صفحتها الرسمية على فيسبوك صورا لتجمع كبير للمسافرين في البوابة المؤدية إلى صالة المطار، وأخرى تظهر أضرارا لحقت بموقف السيارات الخاص بالمطار، حيث أصيب عدد من السيارات بشظايا. كما ظهرت حفرة على الرصيف المحاذي لموقف السيارات نجمت على ما يبدو عن سقوط قذيفة صاروخية في المكان. وأغلق مطار معيتيقة مرات عدة، وخصوصا بسبب قصف جوي من قوّات المشير حفتر التي تتّهم حكومة الوفاق باستخدامه «لأغراض عسكريّة» فضلاً عن اتهامات أخرى بإقلاع طائرات من دون طيّار تركيّة من مدرجه. ويقع مطار معيتيقة الدولي داخل قاعدة جوّية وهو يُستخدم بديلاً لمطار طرابلس الدولي المتوقّف عن العمل منذ 2014.
مشاركة :