احتضنت جوانب جادة «سوق عكاظ» في نسخته الثالثة عشرة، ضمن موسم الطائف، أكثر من 30 محلًا تُمثل «سوق السدو»، وهي الحرفة اليدوية التي تُبرز في مضمونها فن مهارة المخزون الإبداعي للحرفيين والحرفيات، بجانب عرض العديد من الصناعات التراثية من داخل وخارج المملكة. وتعتمد فنون «صناعة السدو»، التي يحرص الكثير من الزوار على اقتناء قطع من مشغولاته، والتعرف على الأدوات المستخدمة، وطريقة ممارسة تلك الصناعة الحرفية قديمًا وحديثًا؛ حيث كانت في القدم على وبر الجمال وشعر الماعز ، والقطن. وتعتمد حاليًا، على الصوف الصناعي، بأدوات تمثل الصناعة وهي: المغزل، النول، المدرارة، كما أن أبرز ما ينتجه صانعو السدو: «بيت الشعر، المزودة، الخرج، البُسط، عقل الإبل، الشف، السنايف» . وكان الرجال والنساء يمارسون هذه الحرفة على حد سواء، إلا أن النساء أكثر اتقانًا وبراعة في هذه الحرفة من الرجال، ويستطيع الحرفي أيضًا صناعة المزاود والخروج والمفارش والمساند. كما يدخل في هذه الحرفة حياكة الملابس ورفي البشوت، التي تعد أكثر ملابس الرجال شهرة وأهمية، كونها تمثل أرقى أنواع الأزياء التي تصنع من خيوط فاخرة وبطرق متقنة جدًا. وتمثل صناعة السدو الحرف اليدوية، عامل جذب كبير لمرتادي جادة «سوق عكاظ» كونها حاضرة في جميع المهرجانات التراثية في كل مناطق المملكة، حيث أن الإقبال على شراء المنسوجات اليدوية بحسب صانعي الحرفة في السوق جيد، ويتركز في أنواع معينة كالقطع الصغيرة والمصنوعة من الغزل الصناعي، ويتراوح أسعارها ما بين 50 إلى 70 ريالًا. فيما يقبل الزوار على شراء القطع الكبيرة والمصنوعة من أصواف الأغنام ووبر الإبل، ويقدر سعرها بحسب طول القطعة وما تحتويه من نقوش تطريزية .
مشاركة :