أنهى الرئيس الجزائري المؤقت عبدالقادر بن صالح، مهام العميد عبدالقادر بوهدبة بصفته مديرًا عامًّا للأمن الوطني، وعيَّن بدلًا منه أونيسي خليفة، كما قبِل استقالة وزيرة الثقافة الجزائرية مريم مرداسي على خلفية مقتل خمسة أشخاص في تدافع خلال حفل فني. وقبل تكليفه بالأمن الوطني، تولى مراقب الشرطة أونيسي خليفة عدة مناصب في سلك الأمن، منها منصب مدير شرطة الحدود، بالإضافة إلى عمله القيادي في المديرية العامة للأمن الوطني لما يزيد عن 11 سنة. وجاءت إقالة بوهدبة من مهامه وهو في مهمة عمل ميدانية، السبت؛ إذ أجرى زيارة تفقدية إلى مركزي مراقبة برية لشرطة الحدود بولاية الطارف؛ وذلك للوقوف على مدى تطبيق الإجراءات التسهيلية والأمنية في هذه الفترة من السنة التي تشهد مرور أعداد كبيرة من المسافرين. وقبل تعيين بوهدبة في منصبه مديرًا للأمن الوطني، كان يشغل منصب مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني الجزائري، كما انتخب سنة 2012 عضوًا ممثلًا للدول الإفريقية في منظمة الشرطة الدولية «الإنتربول». وفي سياق ذي صلة، قدمت وزيرة الثقافة الجزائرية مريم مرداسي، اليوم السبت، استقالتها من منصبها، على خلفية مقتل خمسة أشخاص في تدافع خلال حفل فني. وحسب بيان رئاسة الجمهورية الجزائرية، فقد قبل الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح، استقالة الوزيرة. وأدى تدافع الجمهور خلال حفل للمغني «سولكينج» إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات ليل الخميس؛ وذلك على أحد ملاعب العاصمة الجزائر. والاسم الحقيقي لـ«سولكينج»، هو عبدالرؤوف درّاجي، وهو مغني راب، وراقص جزائري، ولد في ضواحي العاصمة الجزائر في 10 ديسمبر 1989، وكان والده موسيقيًّا. وتجدر الإشارة إلى أن وزيرة الثقافة الجزائرية مريم مرداسي، عينها الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة في هذا المنصب، ضمن حكومة تصريف الأعمال في 31 مارس الماضي. وكان الرئيس الجزائري السابق قد شكل هذه الحكومة في محاولة لنزع فتيل أزمة الاحتجاجات المطالبة برحيله، التي اندلعت في 22 فبراير من العام الجاري. وقد أحيا نجم الراب دراجي حفلًا موسيقيًّا على استاد «20 أوت» في بلوزاد بالعاصمة الجزائرية، يعود ريعه للأعمال الخيرية في البلاد. وشهد الحفل حضورًا جماهيريًّا غفيرًا من عشاق هذا الفن ومتابعي «سولكينج»؛ حيث تجمع الآلاف للاستمتاع بباقة من أغانيه.
مشاركة :