كلنا نعلم أن الاستثنائي لا يصلح معه إلا الاستثناء، ولأن اسم دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بحد ذاته استثنائي فإنه لا بد أن يكون كذلك، نذكر كيف أننا كنا الموسم الماضي جميعاً على أعصابنا حتى الدقائق الأخيرة من مباريات الدوري والتي حسمتها لمصلحة النصر على حساب الهلال، لكن هذا الموسم الحالي لا بد أن يعرف الجميع أن المهمة صعبة جداً وأن دورياً يحمل اسماً استثنائياً لا بد أن يبذل الكل قصارى جهدهم ليكونوا استثنائيين. تسمية الدوري باسم ولي العهد يكفي أن تكون سمة نتفاءل بها على الدوام، والدوري بدأت ملامح الإعداد له منذ أمد، والكل يستعد ويعد العدة ليدخل قوياً ويحاول أن يصنع شيئاً، فالمنافسة ستكون حادة خاصة بين الغائبين كالاتحاد أو بين الراغبين بالمحافظة كالنصر والهلال والأهلي. كلنا ثقة بأننا سنشهد منافسات قوية وشرسة، ولكن هناك رسالة إلى كل مسؤولي وكوادر الأندية السعودية، عندما تلعب ضمن دوري يحمل اسم ولي عهد البلاد وصاحب الرؤية، فأنت إما أن تكون أو لا تكون، لا نريد تعصباً لكننا نريد تنافساً، نريد أن نتخلص من مسمى الخمسة أو الأربعة الكبار، لنطلق عنواناً جديداً اسمه كلنا كبار، ولأن الاسم كبير فكونوا على قدر الاسم وطموح صاحبه وأمنياته. بالتوفيق لكل الأندية وألف مبروك تثبيت اسم الدوري للعام التالي على التوالي، أمامكم مهمة صعبة جداً هي الفوز بلقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، ولكن نعلم أن الفائز في نهاية الموسم فريق واحد، لهذا لا تجعلوها سهلة عليه كائناً من كان، وكونوا أبطالاً مفتخرين برياضتكم وأنديتكم وسعوديتكم وقيادتكم. د. طـلال الحــربي
مشاركة :