رغم أن أندريا بيرلو صانع لعب يوفنتوس يبلغ من العمر 35 عاما الا انه مازال احد الركائز الرئيسية التي يعتمد عليها فريق «السيدة العجوز» والمنتخب الايطالي. وغاب بيرلو عن صفوف يوفنتوس سبعة أسابيع لكنه عاد في الوقت المناسب خلال مواجهة الذهاب امام موناكو بدور الثمانية لدوري الابطال وكانت تمريرته القاتلة هي السبب في احتساب ركلة جزاء ليوفنتوس سجل منها فيدال هدف الفوز والمباراة الوحيد. وغامر ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس بالدفع بلاعبه المخضرم أمام موناكو فور تعافيه من إصابة عضلية بالساق، ورغم أن بيرلو لم يكن في قمة مستواه الا ان أسلوبه الهادئ وتمريراته المتقنه كانت هي العلامة الفارقة لفريقه. وقال أليغري: «بيرلو ظهر بشكل جيد على مدار 70 دقيقة وهذا أمر رائع عند الأخذ في الاعتبار أنه لم يلعب منذ 50 يوما، كنت في حاجة إلى تمريراته المتقنة من وسط الملعب.. في الواقع كانت تمريرته حاسمة في ركلة الجزاء.» ورغم ان أليغري يدرك ان الفوز بهدف وحيد يعطي «أفضلية طفيفة» ليوفنتوس، الا انه يضع امالا كبيرة على بيرلو في تكرار الانتصار اليوم في معقل موناكو وقيادة الفريق للتأهل للدور قبل النهائي لأول مرة منذ موسم 2002-2003. ويعشق بيرلو التحديات واثبت ذلك عندما انضم ليوفنتوس قادما من ميلان قبل موسمين بعدما شككت ادارة الاول في قدراته البدنية مع تقدم عمره، وقبل ذلك عندما انتقل من الانتر لميلان وهو في بداية مشواره. واعترف بيرلو أنه ترك نادي إنتر ميلان عام 2001 إلى غريمه التقليدي إيه سي ميلان من أجل إظهار خطأ الإدارة في بيعه، وهو الامر نفسه الذي اثبته مجددا بانتقاله الى يوفنتوس. وقال بيرلو: «في موسم 2001 كنت صغيراً عمرى 22 عاماً، ولم يكن أحد يعرفني آنذاك، وقامت إدارة الإنتر في بيعي، فأردت أن أظهر خطأ قرارهم بالانتقال إلى إيه سي ميلان وبقيت معهم لعشر سنوات مذهلة». واشار بيرلو النه لا يحمل اي ضغينة للانتر او ميلان ويصب كامل اهتمامه مع يوفنتوس لحصد مزيد من البطولات غير عابئا بكل الاشاعات التي تدور عن احتمال اعتزاله بنهاية الموسم. واعرب بيرلو عن امنيته في التأهل الى نهائي دوري الابطال ومواجهة ريال مدريد على اللقب، وقال : اريد الظهور في نهائي دوري الابطال مع يوفنتوس وامام الفريق الذي احببته كثيرا (الريال) وكدت انضم الى صفوفع عام 2006» . وكشف بيرلو على ان بعد مونديال المانيا 2006 الذي حصدت ايطاليا لقبه تلقى عرضا مغريا من الريال يصعب رفضه لكن ادارة ميلان منعتني من تحقيق هذه الخطوة وقال: «اعتقد أن ريال مدريد هو الفريق الأكثر جاذبية في العالم «.
مشاركة :