أعلنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، اعتراض وإسقاط طائرات من دون طيار «مسيّرة» أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه الأعيان المدنية بخميس مشيط وجازان في المملكة العربية السعودية. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي إن جميع محاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بإطلاق الطائرات من دون طيار مصيرها الفشل، والتحالف يتخذ كافة الإجراءات العملياتية وأفضل ممارسات قواعد الاشتباك للتعامل مع هذه الطائرات لحماية المدنيين. وأوضح أن المحاولات الإرهابية المتكررة تعبر عن حالة اليأس لدى هذه الميليشيات الإرهابية وتؤكد إجرام وكلاء إيران بالمنطقة ومن يقف وراءها، كما أنها تؤكد حجم الخسائر بعناصرها الإرهابية والتي تزج بها كل يوم في معركة خاسرة مما سبب لها حالة من السخط الاجتماعي والشعبي، وأكد استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف بتنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه الميليشيات الإرهابية لتحييد وتدمير هذه القدرات وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي، ظهر أمس، أربع غارات على مواقع عسكرية يعتقد أنها لمنظومة دفاع جوي للميليشيات في جبل عطان ومحيطه جنوب غرب صنعاء. وشوهدت أعمدة الدخان الكثيف تتصاعد من المواقع المستهدفة، في وقت واصل فيه حزب «الإصلاح» (ذراع الإخوان)، الترويج لانتصارات وهمية لميليشياته المنضوية في الجيش وترابط في مديرية نهم، شرق العاصمة، ومحافظة الجوف شمال شرق البلاد. وذكر موقع أن قوات الجيش في نهم حررت آخر قمة في سلسلة جبال البياض وجبل الغنيمي، وتواصل تقدمها وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات الانقلابية. من جهة ثانية، شنت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، قصفاً مدفعياً عنيفاً وعشوائياً على الأحياء السكنية في حيس المحررة في جنوب الحديدة، حيث تصمد هدنة إنسانية هشة منذ ديسمبر الماضي. واستهدفت الميليشيات، في سياق خروقاتها النارية اليومية عدداً من الأحياء السكنية في المدينة بقذائف الهاون والآر بي جي والرشاشات المتوسطة وبشكل هستيري وعشوائي، وهو ما تسبب بإثارة الهلع والرعب في أوساط الأهالي، لا سيما النساء والأطفال. ووصف سكان محليون القصف المدفعي والصاروخي للحوثيين على المدينة بالأعنف منذ أسابيع، وأشاروا إلى أن القصف تسبب بإصابة عدد من المدنيين بينهم امرأة وطفل في السابعة من عمره. وطال القصف طرقات عامة ومزارع ومقبرة المدينة، بحسب المصادر التي قالت إن إرهاب الحوثيين لم يسلم منه الأحياء والأموات على حد سواء، وهاجمت الميليشيات بالمدفعية الثقيلة مواقع عسكرية تابعة للقوات المشتركة على أطراف حيس، وفي منطقة الجبلية بمديرية التحيتا الساحلية جنوب المحافظة. كما استهدفت الميليشيات مواقع القوات المشتركة على أطراف الحديدة وفي مديرية الدريهمي القريبة.