بدأ زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية في الوصول إلى فرنسا، أمس، لعقد قمة تخيم عليها أجواء الخلاف بين الولايات المتحدة والصين حول الإجراءات الحمائية، الأمر الذي يسلط الضوء على صعوبة مهمة الرئيس إيمانويل ماكرون في تحقيق نتائج ملموسة في ملفات التجارة، وإيران، وتغير المناخ. وتعقد القمة على مدى ثلاثة أيام في منتجع بياريتس الفرنسي المطل على المحيط الأطلسي، وسط خلافات حادة حول جملة من القضايا العالمية التي قد تزيد من الانقسام بين دول تبذل جهوداً مضنية للتحدث بصوت واحد. ويريد ماكرون الذي يستضيف هذه القمة، أن يركز زعماء بريطانيا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة على الدفاع عن قضايا الديمقراطية والمساواة بين الجنسين والتعليم، وتغير المناخ. ودعا الرئيس الفرنسي زعماء من آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية للمشاركة في القمة، من أجل دعم تلك القضايا العالمية. لكن ربما يتغير جدول أعمال ماكرون، بسبب اشتداد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وتصاعد التنديد الدولي بشأن الحرائق غير القانونية في غابات الأمازون. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي: «إن ماكرون يبحث عقد مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ختام هذه القمة، وإنه قرر بالفعل عدم إصدار بيان ختامي، لتجنب تكرار الفشل الذي لحق بالقمة السابقة».
مشاركة :