< انفرجت أمس، أزمة المياه التي طاولت آلاف المنازل في مدينة الدمام ومحافظة القطيف، بعد زهاء أسبوع من بدئها. فيما باشرت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إصلاح العطل «الفني» الذي أصاب محطة ضخ المياه المحلاة في الجبيل. ما أدى إلى عودة المياه إلى الأحياء التي قطعت عنها في الدمام. كما عادت إلى مستواها في القطيف. فيما علمت «الحياة» أن المنطقة الشرقية تنتظر إطلاق مشروع محطة تحلية «الجبيل 3»، الذي سيكفل زيادة كمية المياه المحلاة للمنطقة، التي تقدر حالياً بنحو 950 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، من محطتي تحلية «مرافق» في الجبيل و«الخبر»، وبوسع المحطة الجديدة استيعاب حاجة المنطقة الشرقية. ونجحت فرق الطوارئ في الساحل الشرقي التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، في إصلاح الأعطال الفنية وإعادة ضخ المياه المحلاة لمدن المنطقة كافة، فجر أمس الاثنين بالمعدلات نفسها قبل الانقطاع. وأكدت إدارتا المياه في الدمام والقطيف أمس، عودة ضخ مياه التحلية منذ صباح أمس. وقال مدير إدارة المياه في الدمام المهندس مرزوق العنزي لـ «الحياة»: «عاد ضخ مياه التحلية تدريجياً من جهة الإنتاج منذ فجر الاثنين. وقامت الإدارة بمتابعة البلاغات الواردة، للتأكد من وصول المياه إلى جهة البلاغ أولاً بأول». بدوره، أوضح المدير العام لفرع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالساحل الشرقي المهندس صالح غرم الزهراني، أن «بعض الأعطال الفنية حدثت فجر السبت في محطة الضخ الرئيسة في الجبيل، بسبب تذبذب في شبكة الكهرباء الخارجية، ما أدى لأعطال في المحولات الكهربائية للمحطة، تسببت في إيقاف المحطة فجر السبت، وتم التعامل مع الحالة في وقتها. ولكن حدثت مشكلة تهريب في أحد الصمامات الرئيسة، ما تطلب تصريف كميات المياه والقيام بالإصلاح اللازم على مدار الساعة، واستغرق العمل منذ وقت إيقاف الضخ إلى إعادته 48 ساعة». وأضاف: «إن الضخ بدأ فجر الاثنين، بعد أن قامت فرق الطوارئ بإصلاح الخلل». وأردف أن «إعادة ضخ المياه المحلاة إلى معدلاتها الطبيعية كانت محل اهتمام منسوبي المؤسسة، الذين لا يألون جهداً في توفير قطرات الحياة لمدن المملكة». وقال: «إنه خلال فترة الأعطال الفنية، جرى التنسيق مع مديرية المياه لإعادة توزيع الكميات من محطات تحلية الخبر على المدن المتأثرة». وأكد الزهراني أن «فرق الطوارئ في المؤسسة على كفاءة عالية ومدربة تدريباً مهنياً مميزاً، وتعمل في هذا القطاع منذ ما يربو على 40 عاماً. وتتعامل مع مثل هذه الانقطاعات بكل مهنية وحرفية»، لافتاً إلى أن المؤسسة «عوّضت جزءاً من توقف كامل المحطة من محطة تحلية الخبر على مدى يومين، حتى أنهت فرق الطوارئ مهمتها، وعادت كامل الكمية مساء الاثنين إلى معدلاتها الطبيعية. وبلغ إنتاج محطة التحلية 21 ألف متر مكعّب في الساعة، والذي يصل إلى خزانات المؤسسة في أطراف المدن. وتتولى المديرية العامة للمياه بعد ذلك توزيعها على الأحياء. ويقتصر دور المؤسسة على الإنتاج وإيصال المياه المحلاة للمدن فقط». ...و«التحلية» و«أرامكو» تبحثان خفض استهلاك الطاقة < نظمت «تحلية المياه» أول من أمس، ورشة عمل بالتعاون مع شركة «أرامكو السعودية»، بحضور محافظ المؤسسة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم، والرئيس التنفيذي للشركة لمشاريع الطاقة نبيل الخويطر، لمناقشة فرص التعاون الاستثماري بمجال خفض استهلاك الطاقة. وتخلل جلسات عمل الورشة نقاشات حول إمكانات التحلية ونشاطاتها في إنتاج المياه والكهرباء وخطوط نقل المياه، إضافة إلى قدراتها البحثية والتقنية في مجال صناعة التحلية، مع التركيز على إمكانات معهد الأبحاث العلمية وتجهيزاته المعملية والمحطات التجريبية، وكذلك آخر التطورات التقنية لمحطات التحلية وعرض المشاريع الحالية والمستقبلية. وأوضح آل إبراهيم أن ورشة العمل تأتي في إطار «التعاون البحثي والعلمي مع الجهات المعنية بتحلية المياه محلياً وإقليمياً ودولياً، وحرصاً من المؤسسة على توحيد الجهود المبذولة للتعرف على التقنيات الواعدة وسبل تطبيقها على أرض الواقع، إضافةً إلى سعيها تطبيق مختلف الأساليب التي ترشّد الاستهلاك وترفع الكفاءة وتحافظ على البيئة، وتعزز الإفادة من براءات الاختراع العالمية التي حصدتها التحلية للمصلحة الوطنية». وأضاف: «إن المشاركين اطلعوا على عرض التقنيات الواعدة مستقبلاً في صناعة التحلية وإيجاد سبل التعاون وتفعيل العمل المشترك والدخول في شراكات تطبيقية للتقنيات الواعدة، لا سيما وأن معهد أبحاث التحلية يعد من أكبر المعاهد البحثية في صناعة وتقنية التحلية بالمنطقة». بدوره، قال الخويطر: «إن الهدف من الورشة تبادل الخبرات والتعريف بالمهمات والمسؤوليات للطرفين، وبحث سبل التعاون المشترك بين «أرامكو لمشاريع الطاقة» و»تحلية المياه»، موضحاً أن «الورشة امتداد للتعاون بين الشركة والتحلية، وبخاصةً في البحث عن الفرص الاستثمارية في تحلية المياه المالحة المتعلقة بخفض استهلاك الطاقة وكلفة صيانة محطات الإنتاج».
مشاركة :