الهتيمي يكشف هدف تكليف مجموعة السبع لماكرون بالتفوض مع إيران

  • 8/25/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال أسامة الهتيمي، باحث في الشأن الإيراني، إن تكليف الرئيس الفرنسي من قبل مجموعة السبع للحديث مع إيران وتوجيه رسالة لها لتجنب التصعيد في المنطقة ليس فقط، لكون ماركون رئيسا حاليا للمجموعة مع أهمية ذلك، ولكن أيضا لأن فرنسا والرئيس ماكرون تحملا على عاتقهما منذ البداية القيام بدور الوساطة بين إيران من ناحية والغرب من ناحية أخرى وهو الدور الذي لم تتردد إيران في قبوله والتعاطي معه منذ عدة شهور رغم أنه لم يحقق إلا تطورا بطيئا للغاية لكنه على كل حال ساهم بشكل كبير في تخفيف حدة الاحتقان بين الأطراف المعنية.وأضاف الهتيمي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن هناك عوامل تساعد ماكرون على القيام بمهمته هو أن إيران تتفق على العنوان العريض للرسالة التي سيحملها ماكرون لإيران والخاصة بتجنب التصعيد، إذ ما فتأ قادة إيران أنفسهم يتحدثون عن عدم رغبة إيران في الدخول في حرب وأنها لن تكون أبدا البادئة لهذه الحرب في حال وقوعها غير أن صعوبة مهمة ماكرون أو غيره ممن سيحرص على لعب دور في هذه المسألة هو تفاصيل وآليات تجنب هذا التصعيد إذ لكلا الطرفين مطالب يرفضها كل طرف منهما القبول بها فالإيرانييون يطالبون بوقف العقوبات الأمريكية كشرط أساسي للعودة ببرنامجهم النووي لما كان عليه قبل الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي 5+1 وتعويض إيران عن الخسائر التي منيت بها جراء هذه العقوبات فضلا عن رفض التطرق إلى قضية البرنامج الصاروخي فيما أن الأمريكيين وضعوا 12 مطلبا طالبوا إيران بالالتزام بها.واشار الهتيمي، الي إنه من المرجح في حال لم يتم تقديم مكاسب للجانب الإيراني خاصة الاقتصادية منها أن تصر طهران على موقفها بشأن تنفيذ تهديداتها بالاستمرار في تخفيض التزاماتها ببنود الاتفاق النووي الأمر الذي سيعني بقاء حالة التصعيد بين الجانبين واستمرار الاستفزازات المتبادلة.وهنا يجدر بنا أن نشير إلى أنه في حال صح أن مجموعة السبع كلفت الرئيس ماكرون بالقيام بهذه المهمة فإنه وبكل تأكيد سيحرص على أن يحمل بتفويض من أعضاء المجموعة حزمة من المكاسب التي تغري إيران على القبول بمطالب الدول السبع وإلا فهو يدرك من البداية أن مهمته ستكون فاشلة ولن تحقق أية نتائج.

مشاركة :