على الرغم من أن المملكة تتعرض لهجوم إلكتروني شديد، وفي ظل لجوء القراصنة إلى عدد من الطرق لشن مزيد من الهجمات عن طريق إرسال البرامج الخبيثة، إلا أن المملكة تحقق تقدمًا هائلًا ونجاحًا كبيرًا في صد ومكافحة تلك الهجمات؛ وذلك من خلال كوادرها الوطنية المتخصصة في أمن المعلومات. وتحرص القيادة الرشيدة بالمملكة، على إنشاء الاتحاد السعودي للأمن السيبراني، والذي يهدف إلى بناء وتنمية كوادر بشرية قادرة على صد الهجمات السيبرانية الموجهة للمملكة. وفي عام 2018، احتلت المملكة المرتبة الأولى عربيًا في عدد الهجمات السيبرانية الموجهة، ورقم 17 عالميًا. خبير أمن المعلومات وفي هذا السياق، كشف المهندس سامر عمر؛ خبير أمن المعلومات ومكافحة التهديدات الإلكترونية، الرئيس التنفيذي لمؤتمر «فيرتشوبورت» السابع لحلول أمن المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2019، عن أن استمرار الهجمات السيبرانية التي تعرضت لها المملكة خلال الفترة الماضية من جهات خارجية، دفعها إلى بذل المزيد من الجهود لبناء الكوادر الوطنية المتخصصة في مجال أمن المعلومات؛ بهدف مكافحة الهجمات السيبرانية التي تتعرض لها.وأوضح “عمر”؛ أن المملكة تشهد تحسنًا كبيرًا في عدد أفرادها الموهوبين والموهوبات الذين يعملون في مجال الأمن السيبراني، مضيفًا: سنرى القريب المزيد من القدرات والمواهب في قطاع الأمن المعلوماتي من قِبل شباب المملكة.وأضاف أن المملكة أصبحت تضم أقسامًا جامعية متخصصة في الأمن السيبراني، تحتوي على مواد علمية متطورة وحديثة؛ تُمكن الدارسين من مواجهة ومكافحة الهجمات السيبرانية مهما كانت صعوبتها البالغة، وهو ما يواكب أهداف رؤية المملكة 2030 والتي تهدف إلى حماية وتعزيز منظومة الأمن المعلوماتي.وأشار المهندس سامر عمر؛ إلى أن مدينة الرياض ستستضيف مؤتمرًا بعنوان «الفضاءُ السيبراني، آفاقٌ جديدةٌ: الخداع، التكاملية والثقوب السوداء».مؤتمر فيرتشوبورتومن المقرر أن يُعقد المؤتمر خلال الفترة ما بين 9 و10 سبتمبر المقبل، والذي يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020؛ حيث يهدف مؤتمر فيرتشوبورت، إلى تعزيز فرص التقاء كبار القادة والمفكرين في مجال أمن المعلومات الإلكتروني.وأكد سامر عمر؛ أن الهجمات السيبرانية التي تتعرض لها المملكة، تأتي بسبب اقتصادها القوي الذي يعد واحدًا من أقوى اقتصادات العالم والشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن المملكة تم تصنيفها ضمن أقوى 20 اقتصادًا عالميًا، الأمر الذي جعل مؤسسات المملكة هدفًا مباشرًا وغير مباشر للهجمات السيبرانية. وفي هذا الإطار، تبذل المملكة جهودًا كبيرة ووفقًا لرؤية المملكة 2030، دعم قطاع الأمن المعلوماتي، وتعزيز الفكر الإبداعي والابتكاري للمؤسسات وحماية أنظمتها وبياناتها الإلكترونية.جدير بالذكر، أن المملكة أنشأت، مؤخرًا، 3 فروع رئيسية متخصصة في المجال السيبراني تعمل بشكل متزامن، الفرع الأول يتمثل في الهيئة الوطنية للأمن السيبراني؛ حيث تم تأسيسها عام 2017، وهي تابعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ وسمو ولي عهده الأمين، بشكل مباشر، وهي مسؤولة عن تنسيق السياسات والتنظيم والتدريب في مجال الدفاع الإلكتروني لجميع المنظمات الحكومية والخاصة.اقرأ أيضًا: “الوطنية للكهرباء” الشبكة الكهربائية تغطي جميع أرجاء المملكة
مشاركة :