حجم معاملات تطبيقات الدفع عبر الجوال سيقفز إلى 14 تريليون دولار

  • 8/26/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ثورة الدفع عبر الجوال، هي واحدة من أحدث التوجهات التي تتواجد الآن بفضل الجوالات الذكية وما توفره من إمكانيات للتواصل والمصادقة وسرعة في إرسال واستقبال البيانات، بمعنى أن المرء أصبح في جيبه نافذة بنكية تعمل على مدار الساعة يمكنه من خلالها إرسال واستقبال الأموال ودفع مقابل السلع والخدمات.ورغم زيادة بعض الشركات الناشئة والحديثة في هذا المجال، سارعت البنوك إلى تبني هذه التقنية وطرح تطبيقاتها المصرفية التي تسمح للعملاء بإرسال الأموال على الفور إلى الأصدقاء وأفراد الأسرة من حساباتهم المصرفية.وعلى مرّ العصور تطورت عملية الدفع والتحويل شكلاً ومضموناً، من المقايضة إلى استخدام الذهب والفضة ومن ثم إلى النقود والشيكات، وحتى النقدية نفسها خضعت للتغيير، لكن مع دمجها في ثورة الجوالات فإنها ستصبح بسهولة إرسال بريد إلكتروني.والتطور هذه المرة افتراضي لكن نتائجه واقعية وعميقة، إذ يمكن للمستخدم ببساطة إخراج نافذته البنكية الإلكترونية (الجوال) من جيبه وقتما شاء ليأمرها بتحويل قدراً من المال إلى حساب أحد الأشخاص، أو دفع مقابل منتج ما عبر مسح الرمز المدون عليه بكاميرا الجوال.ولا حاجة لمحفظة مكدسة بالأموال، لا حاجة لدفتر شيكات أو بطاقة إلكترونية، ولا داعي لتضييع الوقت في الذهاب إلى البنك، مع هذه الثورة سيكون «جوالك هو مصرفك» ولا يقتصر الأمر على صغار المستهلكين، ولكنه أصبح اليوم جزءًا من معاملات كبار التجار والشركات متعددة الجنسيات.وشركة «آبل» التي تعد عنصراً أساسياً في إشعال ثورة الجوالات الذكية، أطلقت محفظتها المالية للجوالات عام 2014، ولحقت بها «سامسونغ» بعد عام، وبحسب «بايمنتس كاردس آند موبايل» البحثية، ستصل قيمة معاملات تطبيقات الدفع عبر الجوال إلى 14 تريليون دولار بحلول 2022.وكانت الصين المكان الأسرع في تبني تطبيقات الدفع، ويشير مسح أجراه موقع «ميرشانت ماشين» البريطاني إلى أن 47 في المئة من مستخدمي الجوالات في الصين يمتلكون محافظ إلكترونية، مقابل 42 في المئة للنرويج، يليهما المملكة المتحدة بنحو 24 في المئة.وفي حين يقدر «ميرشانت ماشين» عدد مستخدمي تطبيقي «آبل باي» و«سامسونغ باي» بنحو 87 مليوناً و34 مليوناً في 2017، فإن عدد مستخدمي «ويشات» و«علي باي» الصينيين تجاوز 600 مليون و400 مليون على التوالي.وتقول «إي ماركتير» للأبحاث إنها تتوقع وصول عدد مستخدمي تطبيقات الدفع عبر الجوال في الصين إلى 624.3 مليون شخص بحلول عام 2021، وهو ما يشكل 79.3 في المئة من مستخدمي الجوالات الذكية في البلاد، مقابل 30.8 في المئة للولايات المتحدة و22 في المئة لألمانيا.وأحد النماذج الفريدة لمثل هذه المنصات، والذي يطبق حقًا مفهوم البنك النقال، هو مصرف «ماي بنك» التابع لشركة «آنت فاينانشيال» الصينية، والذي يتجاوز مسألة تحويل الأموال وتسوية المدفوعات، ليصل إلى مفهوم أبعد من ذلك، وهو الإقراض الإلكتروني.وبعيداً عن الصين وشركات الأموال والتقنية الكبرى، كان من بين اللاعبين الذين ذاع صيتهم في هذا المجال أخيراً، شركة التقنيات المالية الناشئة «ريفولت» والتي توفر للمستخدمين حسابات جارية وبورصة إلكترونية للعملات الرقمية إلى جانب بطاقات الخصم.

مشاركة :