أكد رئيس جمعية أطباء الاسنان الكويتية الدكتور محمد دشتي، رفض الجمعية حبس أي طبيب، قبل معرفة ان كان هناك خطأ طبي متعمد أم مضاعفات، مشيرا الى ان ما جرى هو حبس احترازي، حفاظاً على سلامة الطبيب.وأضاف دشتي لـ «الراي» في تصريح تعليقاً على وفاة الطفل عبدالعزيز الرشيدي، أن «ما حدث قد يحدث مع أي طبيب، وعلينا ألا ننجرف مع الموجة الإعلامية، إلا بعد الانتهاء من نتيجة التحقيق»، مقدما أحر التعازي لذوي الطفل، وأن يلهمهم الله الصبر والسلوان.وأشار إلى ان هناك عددا من الاحتياطات، ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند التخدير، وهي اجراءات متعارف عليها عالميا، منها معرفة التاريخ المرضي، أو اذا كان المريض يعاني من الحساسية من أي نوع من أنواع الأدوية، واحترازات اخرى، والحساسية من مادة البنج الموضعي نادرة جداً جداً، وغالباً ما تكون من المادة الحافظة في البنج.ولفت الى ما ذكرته رئيس برنامج الأحمدي لصحة الفم والأسنان الدكتورة حبابة المزيدي، من ان الطفل الرشيدي كان يخضع للجلسة الرابعة في العيادة، وكان قد اعطي البنج الموضعي في الزيارات السابقة، دون حدوث أي مضاعفات، مشيرا إلى أن «البنج الموضعي معتمد ويعطى لآلاف المرضى يوميا في عيادات الأسنان».وجدد دشتي تأكيده أن حوادث الوفاة نتيجة «التخدير» الكامل أو الموضعي «نادرة» الحدوث، ومعرفة الحقيقة وراء وفاة الطفل، ستكون بعد انتهاء لجان التحقيق، مناشداً بضرورة الاسراع في إقرار القانون الجديد لمزاولة مهنة الطب. وقال إن «كثيراً من الامور قد تغيب عن عامة الناس عند الحديث عن هذا الموضوع، والفيصل في الامر هو تحقيق اللجان الطبية الفنية». من جانبها، شددت المزيدي، على محاسبة كل مقصر، إذا ثبت أن إهمالاً حصل، وأدى للوفاة. واوضحت أن «الإجراءات العلاجية كانت حسب البرتوكولات الفنية، والعلاجية، علما بأن الطفل، كان يخضع للجلسة الرابعة في العيادة، وكان أعطي البنج الموضعي في الزيارات السابقة دون حدوث أي مضاعفات»، مشيرة إلى أن «البنج الموضعي معتمد ويعطى لآلاف المرضى يومياً».وكان ذوو الطفل الفقيد قد أكدوا ان وفاة طفلهم كانت بخطأ طبي من خلال إعطاء الطبيب له إبرة بنج ثانية سببت له الشلل وعلى إثرها فارق الحياة.
مشاركة :