يشهد السودان منذ مطلع يوليو الماضي، تساقط أمطار غزيرة أثرت على نحو 200 ألف شخص في 15 ولاية على الأقل، بما فيها العاصمة الخرطوم.ولقي نتيجة تلك الأمطار والسيول في السودان 62 شخصاً مصرعهم، حسب حصيلة أعلنتها وكالة السودان للأنباء التي أفادت بإصابة 98 آخرين.وكانت ولاية النيل الأبيض في جنوب السودان، الأكثر تضرراً.ونقلت الوكالة عن وكيل وزارة الصحة المكلف سليمان عبد الجبار قوله، إن "المشكلة الأكبر هي فيضان النيل".وقال عبد الجبار: "لدينا القدرات والإمكانيات، ولم نصل إلى إعلان الكارثة".وكانت الأمم المتحدة، أعلنت الجمعة مصرع 54 شخصاً جراء السيول والأمطار.وأفادت المنظمة الأممية بأن "أكثر من 37 ألف منزل دُمر أو تضرر" بفعل الفيضانات.وأضافت، أن "الجهات الإنسانية قلقة من احتمال المزيد من السيول"، مؤكدةً أن معظم الوفيات التي سجلت كانت بسبب انهيار أسقف المنازل، والصعقات الكهربائية، متوقعة استمرار موسم الأمطار حتى أكتوبر(تشرين الأول) المقبل.وتخلّف الفيضانات تأثيرات إنسانية دائمة، وتؤدي إلى انقطاع الطرق، وتلحق الأضرار بنقاط التزود بالمياه، وتسفر عن خسارة الماشية فضلاً عن انتشار الحشرات بسبب المياه.وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الحاجة إلى 150 مليون دولار إضافي من المانحين لمواجهة الفيضانات، إضافةً إلى 1.1 مليار دولار لمساعدة الأوضاع الإنسانية في السودان.
مشاركة :