كتب - عبدالمجيد حمدي: كشفت الدكتورة وجيهة بوحليقة استشاري السكري والغدد بمُستشفى حمد العام عن تنظيم مؤسّسة حمد الطبية حملة توعوية بمدارس قطر لتوعية الطلاب والمُعلمين وأطقم التمريض وكذلك أولياء الأمور بكيفية العناية بالطلاب المُصابين بمرضى السكري بشكل يكفل توفير رعاية طبية مُتميزة لهذه الفئة، وذلك تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد 2019-2020. وقالت د. بوحليقة، في تصريحات ل الراية، إنّ مُستشفى حمد استقبلت خلال العام الدراسي الماضي ما يقرب من 10 حالات شهرياً من الطلاب المُصابين بالسكري، نتيجة حدوث هبوط أو ارتفاع في معدل السكري بالجسم.. مؤكدةً ضرورة الحرص على تثقيف كل من يتعامل مع الطلاب المُصابين بالسكري بشكل يسمح لهم بالتدخّل الفوري لمنع تفاقم الحالة المرضية. وأضافت إن الحملة التوعوية بالمدارس تشمل 277 مدرسة حكومية في المرحلة الأولى، وسوف يتمّ تنظيمُ ورش عمل ودورات تدريبية أيضاً لبعض المدارس الخاصة للتركيز على ضرورة التعاون المُشترك ما بين أسرة الطفل والمدرسة وفريق الرعاية الصحية المكلف بالعناية بالطفل من طبيب واختصاصية التثقيف الصحي واختصاصية التغذية بما يسهم في توفير بيئة جيدة للطفل يقضي خلالها يوماً طبيعياً في المدرسة، بما يضفي لديه الشعور بالثقة. وأكّدت أن حملات التثقيف والتوعية تركز أيضاً على توعية الوالدين بعمل لقاءات دوريّة مع الشخص المسؤول عن الطفل بالمدرسة لمراجعة ما يحتاجه طفلهم سواء من تعديل طارئ للخُطة العلاجية أو حتى إتاحة الفرصة لطرح الأسئلة وإيجاد الحلول والحوار المُتبادل لمعرفة مدى استعداد المدرسة للتعامل مع الطفل المصاب بالسكري، من أجل تأمين بيئة تعليمية صحية للطفل، وذلك هو الهدف الأسمى للمدرسة. وأشارت إلى ضرورة أنْ يحرص الآباء على إبلاغ المدرسة حال إصابة الطالب بالسكري حتى يمكن التعامل مع الحالة بحرص كافٍ حتى يكون جميع المُعلمين على وعي تام بالحالة التي يتعاملون معها، وذلك من خلال وجود ملف صحي للطالب يبين حالته الصحية ويوضح أيضاً الإصابة بأي نوع من السكري ونوع الأدوية التي يتناولها الطالب. وأشارت إلى أنّ هناك عدداً من النصائح التي ينبغي على الأهالي اتّباعها خلال التعامل مع أطفالهم المصابين بالسكري، ومنها الحرص على تناول وجبة الإفطار وتناول الأنسولين قبل الذهاب للمدرسة.. محذرة من أن إهمال ذلك قد يؤدي لهبوط مستوى السكري بالدم للطالب ومن الممكن أن يحدث إغماء للطالب خلال اليوم الدراسي وهو ما يجب أن يتنبه له الآباء حرصاً على صحة أبنائهم، لافتة في الوقت نفسه إلى ضرورة أن يترك الآباء أرقام هواتفهم للاتصال بهم في حالة الطوارئ لأبنائهم المُصابين بالسكرى. وأشارت إلى أنّه يجب على الطلاب المصابين بمرض السكري المشاركة بشكل كامل بالأنشطة الرياضية مع الحرص على قياس مستوى السكر في الدم من خلال أجهزة السكري التي يجب أن تكون موجودة باستمرار في حقيبة الطالب، أو من خلال الأجهزة المتوفرة في المدرسة. وتابعت أنه يجب على جميع المتعاملين مع الطلاب المُصابين بالسكري أن يكونوا على دراية كاملة بأعراض ارتفاع مُستوى السكر في الدم أو انخفاضه، فإذا بدأ السكر في الدم في الانخفاض، يجب على الطالب التوقف عن ممارسة النشاط البدني والحصول على مصدر سكر سريع مثل العصير ووجبة خفيفة. وأوضحت أن هناك عدداً من المسؤوليات على كوادر التمريض بالمدارس، ومنها فحص السكر في الدم للطالب وتوفير إبر الأنسولين والجلوكاجون عند اللزوم، والمعرفة الكاملة بأعراض وعلاج ارتفاع وانخفاض السكر في الدم، والتحقق من وجود أحماض كيتونية واتخاذ الإجراءات المناسبة، لافتة إلى ضرورة منح الحرية الكاملة للطلاب المصابين بالسكري في شرب الماء والذهاب إلى الحمام عند الحاجة. ولفتت إلى ضرورة عدم تمييز الطفل المصاب بالسكري عن غيره من الطلاب لتجنّب أي مشاكل نفسية بل إن مشاركته مع غيره من أقرانه في الأنشطة البدنية سوف تؤدّي إلى تحسّن حالته النفسية، كما يجب على المعلم الحرص على دمجه مع أقرانه في حال شعر المعلم بانعزاله.
مشاركة :