كتب - إبراهيم صلاح: استقبلت مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين أمس الدفعة الثانية من الطلاب الجدد وعددهم 60 طالباً للالتحاق بالصف التاسع، ليصل بذلك عدد الطلاب الملتحقين بالمدرسة إلى 120 طالباً. وقال السيد محمد مندني العمادي مدير المدرسة، في تصريحات ل الراية، إنه لم يتم تسجيل أي حالات غياب في أول أيام العام الدراسي، حيث حرص جميع الطلاب الجدد والقدامى على الحضور والتعرّف على المعلمين والزملاء وتسلّم الكتب وأجهزة الكمبيوتر المحمولة (لاب توب). وأوضح العمادي أنّه تمّ اختيار الطلاب الجدد وَفقَ معايير محددة، حيث تمّ إلحاقهم بدورات في الرياضيات واللغة الإنجليزية وإخضاعهم لاختبار نهائي وتمّت تصفية العدد إلى 60 طالباً من أصل 180 طالباً تقدموا للالتحاق بالمدرسة. وأكّد أن جميع الطلاب بالمدرسة لديهم ميول علمية لدراسة الطب أو الهندسة أو التكنولوجيا، موضحاً أن المدرسة خلال هذا العام تقوم لأول مرة بافتتاح الفصل العاشر بعد تجاوز الدفعة الأولى للصف التاسع، حتى تنتقل المدرسة لهذا العام من إعدادي إلى إعدادي وثانوي. وأوضح أن المدرسة تتبنى المنحى التعليمي التكاملي القائم على تدريس مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بصورة تكاملية، حيث يعرف هذا المنحى عالمياً باسم «STEM Education»، ويتمحور حول دراسة المواد الأربع في سياقات وأطر منهجية يتم تصميمها لهذا النوع من التعليم، دون الحاجة لتدريسها بشكل مستقل عن بعضها البعض في مواد منفصلة، ما ينتج عنه عمق في المعرفة والفهم، وحداثة وإبداع في التصميم والابتكار. وأضاف إنّ اليوم الأول من الدراسة كان تعريفياً للطلاب، على أن تبدأ الدراسة من اليوم، حيث انطلق اليوم التعريفي باستقبال لجنة من طلاب الصف العاشر لطلاب الصف التاسع بالورود، فضلاً عن تشجيع الطلاب على التعاون والتواصل فيما بينهم والحرص على احترام وتقدير المعلمين وتعلم كيفية تنظيم الوقت، كما تضمن اليوم الأول تنظيم جولة ميدانية في المدرسة برفقة أعضاء المجلس الطلابي، ثمّ التوجه للفصول لتسلُّم الكتب الدراسية والأجهزة التعليمية، حيث انتهى اليوم في تمام الساعة الثانية عشرة. وأكّد أن المدرسة تهدف إلى تقديم مُستوى تعليمي عالي الجودة قائم على التكامل بين المواد العلمية، ويتماشى مع التطوّر الذي يشهده قطاع التعليم في الدول المتقدمة، لتخريج دفعات من الطلاب لديهم الأساس العلمي الذي يضمن لهم الالتحاق بأرقى الجامعات على مُستوى العالم. وكشف عن افتتاح مدرستَين للبنين والبنات بعد عامَين تعتمدان نفس فكرة المنحى التعليمي التكاملي القائم على تدريس مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بصورة تكاملية «STEM Education». راني التوم: 50 % من الطلاب حققوا 90% العام الماضي قال راني التوم النائب الأكاديمي للمدرسة إن الجدول الدراسي يختلف عن المدارس الأخرى في ظلّ أن المدرسة علمية تخصصية .. لافتاً إلى أن أحد أهداف المدرسة هو الحفاظ على عدد 60 طالباً دون انسحاب في ظلّ أن المدرسة تخصصية، حيث كان لدينا تخوّف من انسحاب الطلبة وأن يتناقص العدد خلال العام الأول، لأن المنهج صعب على الطلاب ويدرس باللغة الإنجليزية ومستواه مرتفع جداً، موضحاً أن 90% من المدرسين من بريطانيا والولايات المتحدة خاصةً مدرسي الرياضيات والحاسب والمواد العلمية. وأشار إلى أنّ 50% من الطلاب حققوا نسبة 90% فما فوق خلال العام الماضي، وهو معدل جيد، مضيفاً إن المواد التي يدرسها الطلاب تتطلب وقتاً أطول في التدريس، حيث تدرس مادة STEM بواقع 90 دقيقة يومياً بواقع حصتَين متتاليتين، ومادة المختبرات «التطبيقات المخبرية« مثل مختبر الطاقة أو التصنيع أو الروبوت والتي تدرس بواقع 3 حصص متتالية لمدة 135 دقيقة، حيث يدرس الطلاب أسبوعاً كاملاً طاقة، وأسبوعاً آخر روبوت والأسبوع الثالث تصنيعاً. فهد العلي: بدء العام الدراسي بصورة مثالية أكّد السيد فهد العلي نائب المدير للشؤون الإدارية والطلابية أنّ طلاب المدرسة ضربوا نموذجاً في الالتزام والاجتهاد وبدء العام الدراسي بصورة مثالية في ظل عدم تسجيل أي حالة غياب واحدة. وقال إنّ طلاب المدرسة يختلفون عن باقي المدارس لما لهم من طابع خاص في البحث عن المعلومة والاجتهاد والجد ومحاولة التعرف على المدرسة والمختبرات، فضلاً عن التعرف على المناهج المختلفة عن باقي المدارس. وأكّد أن الطاقم الأكاديمي يحرص دائماً على معاملة الطلاب كمعاملة الصديق، ورسم الابتسامة بصورة دائمة، حتى يكون الانطباع الأول للطلاب عن المدرسة محفزاً ويبعث الطمأنينة في نفوس الطلاب. عبروا عن سعادتهم بالالتحاق بالمدرسة .. طلاب لالراية: خطوة أولى على طريق التفوق والابتكار المدرسة تؤهل طلابها ليكونوا علماء متميزين عبّر عددٌ من طلاب مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين عن سعادتهم بالانضمام للمدرسة، التي تعدّ حاضنة للمتفوقين والنابغين من أبناء قطر، مؤكّدين أن المدرسة منصة لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم المستقبلية. وأكّد الطلاب، في تصريحات ل الراية، أنّ المناهج التي يدرسونها تؤهلهم ليكونوا علماء ومخترعين ومبتكرين في المستقبل، وذلك بعد تمكينهم من امتلاك كافة مهارات البحث العلمي ودعم وتوظيف الأفكار الخلاقة والمبدعة والتدريب على تطبيق التجارب العلمية باستخدام أحدث الأجهزة. وأشاروا إلى أنّ المدرسة التكنولوجية وجهة الطلاب المتفوقين والتي ترتقي بهم بالعلوم، لأن مجال الدراسة فيها يسهل على الطلاب الإلمام بالأدوات العلمية والمنهجية البحثية الحديثة، كما أنه يُساعدهم على تنفيذ الأفكار المبتكرة. فمن جانبه، أثنى عبدالله خالد النصر الطالب بالصفّ العاشر على دور مدرسته السابقة أبوبكر الصديق وتعاون معلميه وترشيحه، للدراسة في مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا لافتاً إلى أنه حصل خلال عامه الأوّل بالمدرسة على جائزة التميز العلمي بالميدالية الذهبية. وقال إنّ المدرسة غيّرت حياته وسهلت الطريق أمامه لدراسة العلوم بطريقة مُختلفة عن الطرق التقليدية في ظلّ الطاقم التدريسي وخبراته في إيصال المعلومة من خلال التدريب النظريّ والعمليّ، موضحاً رغبته في الحصول على الشهادة الجامعية من إحدى أعرق الجامعات العالمية في مجال الهندسة الميكانيكية، حيث إن المدرسة تؤهلهم لدخول تلك الجامعات والتفوق بها. وأكّد عبدالله عبدالرحمن يوسف الطالب في الصف العاشر أنّ التحاقه بمدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا شرف لكل طالب في ظل ما تقدّمه المدرسة من جهود كبيرة لتعليم الطلاب وتأهيلهم ليكونوا علماء ومخترعين متفوقين في مجالهم، بل تحولهم إلى نماذج ناجحة في المجتمع، موضحاً أن التحاقه بالمدرسة جاء بعد قراءة خبر الافتتاح في الجريدة، واجتيازه كافة الاختبارات، واجتيازه كافة المعايير التي وضعتها المدرسة. وقال إن المدرسة ساهمت في حصوله ضمن فريق المدرسة على المركز الأول في البحث والمشروع بمسابقة FLL في بطولة فيرست العربية للروبوت التي أُقيمت في المملكة الأردنية الهاشمية. وأكّد منصور سيف الخالدي الطالب بالصف التاسع أن الالتحاق بالمدرسة فرصة العمر لاكتساب كافة المهارات والعلوم التي تحولنا في يومٍ ما إلى علماء ومخترعين قادرين على ردّ الجميل لبلادنا والتميز في مختلف المجالات التي يحتاجها سوق العمل، فضلاً عن البحث العلمي والابتكار. وأكّد عزمه على التفوق والنجاح بامتياز في ظل الإمكانات الكبيرة المقدمة للارتقاء بالطلاب وتدريسهم على نحو مختلف يثري معلوماتهم ويصقل مهاراتهم، لافتاً إلى أن الدرسة تؤهل للالتحاق بالجامعات العالمية في مختلف أنحاء العالم، موضحاً أن المدرسة ستحقّق حلمه في التخصص في الهندسة الميكانيكية أو هندسة الروبوت. وقال محمد جاسم البوعينين الطالب بالصف التاسع إنّ التحاقه بالمدرسة، فرصة مهمة جداً، في ظلّ أن أعداد الطلاب المتقدمين للالتحاق كانت كبيرة جداً، مقارنةً بالطلاب الذين تم قبولهم، مُشيراً إلى استغلاله الفرصة ليتفوّق ويحقّق حلمه ليكون مؤهلاً لدراسة الهندسة المعمارية في إحدى جامعات أمريكا أو بريطانيا.
مشاركة :