قدر خبراء أن السوق العقاري في لندن سيخسر مئتين وأربعين مليار جنيه استرليني خلال ستة أشهر إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. ويعد سوق العقار الأقوى أوروبياً وعالمياً. بنكُ إنجلترا المركزي من جانبه توقع انخفاضاً مستمراً لقيمة الجنيه الاسترليني، ما يؤدي بالاقتصاد البريطاني إلى الانكماش وتراجع الاستثمارات لأدنى مستوى له منذ سنوات.ويرى الخبراء أن سقف التوقعات بالنسبة لسوق العقار سيبقى متغيراً في ظل عدم التوصل الى اتفاقٍ واضحٍ بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، والمرحلة المقبلة لما بعد البريكست، ستشكلُ منعطفاً مهماً في سوق عقاري يعدُ الأقوى أوروبياً وعالمياً.و يقول الخبراء إن انخفاض قيمة الجنيه الاسترليني أمام الدولار الأمريكي سينعش السوق من جديد خصوصاً للمستثمرين الذين يملكون رصيداً جيداً من العملة الصعبة وهو أمر قد يؤدي إلى ارتفاع الطلب ومن ثم ارتفاع أسعار العقارات..وهناك من يرى أسواق المال البريطانية قد تعلمت من الهزيمة والانتكاسات بعض الإيجابيات، وهناك توقعات أولية في السوق بأن الحكومة لن تقدم على الخروج بدون اتفاقٍ في ظل التطورات الأخيرة وفي الموقف السياسي مع فرنسا وألمانيا، بجانب بعض الاحتياطات.ويرى البعض أن أغلب الشركات الكبرى قد أمنت نفسها بشكل كبير ولكن القضية ستكون عبئاً كبيراً على الشركات الصغرى بجانب أن الحكومة ستواجه جلسات برلمانية عاصفة قد تربك خططها.(وام)
مشاركة :