أطلقت شرطة هونج كونج، أمس الأحد، الغاز المسيل للدموع، وفتحت مدفع المياه لفترة قصيرة خلال اشتباكات مع محتجين كانوا يرشقونها بالطوب، غداة اشتباكات عنيفة شهدتها احتجاجات السبت، التي دخلت الأسبوع ال12، كما دافعت عن إطلاق النار في الهواء لتفريق المحتجين، معتبرة أن رجالها كانوا في «خطر داهم». وألقى المحتجون قنبلة حارقة، وانطلق بعضهم في شوارع جانبية ضيقة، لا تصلها زخات مدافع المياه التي لم تستخدم منذ سنوات خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وكانت السلطات، أوقفت بعض الخدمات السكك الحديد، لمنع الناس من التجمع، لكن المحتجين، الذين يطالبون بالديمقراطية، وصلوا إلى استاد رياضي في ميناء كواي تشونج، وانطلقوا إلى تسوين وان القريبة، وانتزع بعضهم الطوب من الرصيف لاستخدامه في الاشتباكات، لكن أغلبية المحتجين ساروا بطريقة سلمية. ودافعت الشرطة، عن قرار ضباطها، إطلاق النار في الهواء، واصفة ذلك بأنه «الخيار الأفضل»، بعدما احتشد مئات المحتجين باتجاه ضابط سقط ومعه عصي معدنية، وأسلحة أخرى، وقالت مديرة الشرطة يولاندا يو: «إن حياة ضابطنا كانت في خطر عظيم». وأضافت: «إن استخدام القوة كان في الواقع ضرورياً، ومنطقياً، إنه من أجل حماية أي شخص بما في ذلك، الضابط نفسه، من الموت أو التعرض لإصابة جسدية خطرة»، موضحة أن المتظاهرين استخدموا «أسلحة هجومية» بما في ذلك الحجارة والقنابل الحارقة والعصي المعدنية. (وكالات)