شارك حوالى 20 ألف أوكراني، معظمهم جنود بلباسهم العسكري، في مسيرة غير رسمية في كييف إحياءً لذكرى الاستقلال، بعدما ألغى الرئيس فولوديمير زيلينسكي العرض العسكري التقليدي في المناسبة. وأعلن زيلينسكي دفع الأموال التي سيتم توفيرها نتيجة إلغاء العرض، كمكافآت للجنود. وقلّد أوسمة لحوالى 30 جندياً، خلال احتفال رسمي في الساحة المركزية في كييف، معرباً عن أمله بعودة السلام إلى البلاد. لكن جنوداً ومحاربين قدامى شاركوا في الحرب ضد الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا، نظموا مسيرة خاصة بهم وسط كييف، مع أقاربهم ومتعاطفين معهم، ملوّحين بأعلام البلاد. واتسمت المسيرة بلحظات مؤثرة، إذ بكى مشاركون وعانق آخرون أقارب جنود قُتلوا في الحرب التي أوقعت 13 ألف قتيل. وحمل بعضهم صور أقاربهم من جنود قضوا، فيما علت هتافات "شكراً" و"المجد لأوكرانيا". وقالت امرأة تحمل صورة لابنها الذي قُتل قبل 5 سنوات: "هذه المسيرة تظهر قوة شعبنا وروحه". وقالت أرملة ضابط: "جئنا لإظهار وحدتنا. جيّد أن نرى كثيرين من كل أنحاء أوكرانيا، نشعر بأننا لسنا وحدنا". وشدد أولكسندر، وهو من قدامى المحاربين من على كرسيه المتحرّك، على أن "مسيرة المدافعين عن الوطن ضرورية".
مشاركة :